كابول: رفضت الحكومة الفرنسية مطالب حركة طالبان للافراج عن صحفيين فرنسيين تحتجزهما منذ عام بتهمة التجسس ، فيما اعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" ان اتهامات الحركة للرهينتين "لا أساس لها وغير مقبولة". ونقل راديو "سوا" الامريكي عن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد قوله: "ان طالبان قدمت شروطها منذ عام الى الحكومة الفرنسية مقابل الافراج عن الرهينتين" ، واصفا إياها بأنها مطالب بسيطة جدا لكنها لم تلب . فيما وصف المتحدث الحكومة الفرنسية "بأنها لا مسئولة"، بسبب رفضها الشروط مقابل الافراج عن الرهينتين كما رفض الكشف عن تلك الشروط. وجدير بالذكر ان الصحفيين ايرفيه غيسكيير وستيفان تابونييه أسرا في الثلاثين من ديسمبر/كانون الاول عام 2009 اثناء عملهما في منطقة تسيطر عليها طالبان. من جهتها، اعتبرت منظمة "مراسلون بلا حدود" ان اتهامات حركة طالبان للرهينتين بانهما جاسوسان "لا أساس لها وغير مقبولة". وقال جان فرانسوا جوليار الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود في بيان: "ان الاتهامات التي وجهها المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد للصحفيين ايرفيه غيسكيير وستيفان تابونييه اللذين اختطفا في أفغانستان في 30 كانون الاول/ ديسمبر 2009 خطيرة وكاذبة". واضاف "انها تنطوي على مزج مشين بين الاستعلام والاستخبار، ما يؤدي إلى تشكيك خطير بمهمة جميع المراسلين العاملين في مناطق حساسة". ورأت المنظمة أن تصريحات المتحدث باسم طالبان "تثير قلقا بالغا لكونها تؤدي إلى زيادة التشدد في العلاقات بين الحكومة وطالبان وفيها تباين مع التصريحات المطمئنة للسلطات الفرنسية". واعتبرت انه من المهم أن يعلم أقرباء الصحفيين المختطفين وزملاء المهنة بالتطور الحقيقي في المحادثات مع الخاطفين. وذكرت "مراسلون بلا حدود" بأن جمعية الصحفيين المستقلين الأفغان طلبت من طالبان قبل أيام قليلة "احترام استقلالية الصحفيين" وتحريرهما على الفور. ويشار إلى أن الخارجية الفرنسية نفت "نفيا قاطعا اتهامات التجسس الملفقة" التي اطلقها "شخص يدعي بانه متحدث باسم طالبان". كما نفت مجموعة "فرانس تلفزيون" التي يعمل الصحفيان المختطفان لحساب احدى محطاتها "فرانس 3" هذه الاتهامات، مؤكدة ان الرجلين كانا يعدان تقريرا مصورا عندما تعرضا للاختطاف قبل اكثر من عام.