وصل صباح الخميس إلى باريس الصحفيان الفرنسيان ستيفان تابونييه وأرفيه غسكيير، اللذان أفرج عنهما الأربعاء رفقة ثلاثة أفغان بعد فترة احتجاز في أفغانستان استمرت 547 يوما. وقد نفت فرنسا دفع أي فدية لإطلاق سراح الصحفيين.وصل صباح الخميس إلى العاصمة الفرنسية باريس صحفيا التلفزيون العمومي الفرنسي ستيفان تابونييه وأرفي غسكيير بعد أن أفرج عنهما الأربعاء بعد فترة احتجاز في أفغانستان استمرت 547 يوما. وكان مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي صرح الأربعاء أنه تم الإفراج عن الصحفيين الفرنسيين، وأبلغ رئيس الوزراء فرانسو فيون البرلمان بعد ذلك بلحظات ان الصحفيين ايرف غسكيير وستيفان تابونييه اللذين احتجزا رهينتين مع مرشديهم الافغان في ديسمبر كانون الاول عام 2009 في صحة جيدة وسيعودان الى فرنسا في غضون ساعات.
وقال مكتب ساركوزي ان مترجمهما رضاء الدين افرج عنه أيضا. وتم اختطاف ستيفان تابونييه وايرفيه غسكيير، وثلاثة من مرافقيهما من قبل مجموعة تابعة لحركة طالبان في إقليم كبيسا حيث تنتشر أغلبية الجنود الفرنسيين – 3850 جنديا – المتواجدين على الأراضي الأفغانية. حيث كانا بصدد جمع شهادات من المدنيين الأفغان الذين يقيمون في المنطقة استكمالا لتحقيق مصور كانا يعدانه عن مشروع الطريق الذي يربط أفغانستان بباكستان لصالح القناة التلفزيونية " فرانس3 " .
وأثارت عملية اختطاف الصحفيين ردود فعل كثيرة على الساحة الإعلامية والسياسية بفرنسا انتقد خلالها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على شاشة "فرانس 3" استخفاف الصحفيين بالتعليمات التي أعطيت لهما بعدم المغامرة في المنطقة لوجود مخاطر حقيقية.
ليليه كلود غيون الأمين العام لقصر الرئاسة "الاليزيه" في 17 يناير/كانون الثاني والذي أعلن على أثير إذاعة "أوروبا 1" "أن الصحفيين المختطفين يعرضان العديد من الجنود الفرنسيين للمخاطر، إضافة عن شغلهم عن مهمتهم الأساسية".وفي 21 فبراير/شباط قال الجنرال جان – لوي جورجلان، رئيس أركان الجيوش الفرنسية، لإذاعة "أوروبا 1" إن عمليات البحث عن ستيفان تابونييه وايرفيه غسكيير كلفت لغاية التاريخ المذكور"10 ملايين يورو" داعيا الجميع إلى "التحلي بروح المسؤولية".
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاربعاء ردا على سؤال حول ظروف الافراج عن الصحافيين الفرنسيين اللذين احتجزا في افغانستان 18 شهرا ان "فرنسا لا تدفع فدية".
وشكر جوبيه خلال تصريح صحافي مقتضب الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي "ساعد في التوصل الى حل" للافراج عن الصحافيين ستيفان تابونييه وايرفيه غيسكيير العاملين في محطة فرانس 3 العامة وكانا رهينتين في افغانستان منذ 30 كانون الاول/ديسمبر 2009.وقال جوبيه "افرج عنهما بعد ظهر اليوم ونقلا الى السفارة الفرنسية. وهما بصحة جيدة وسينقلان الى باريس صباح غد".
واعلنت السلطات الفرنسية انه افرج ايضا الاربعاء عن مترجم الصحافيين الافغاني رضا دين. واضاف الوزير "افرج ايضا عن المرافقين الاخرين الاثنين قبل بعض الوقت لكنه لم يعلن عن هذه الخطوة لضمان سلامة المعنيين وعدم تهديد العملية الجارية".
واضاف الوزير الفرنسي "لماذا طالت المسألة الى هذا الحد؟ لاننا واجهنا تنظيما او على الارجح حالة فوضى معقدة الى اقصى الحدود حيث توجب تحديد مسؤولين مختلفين. كان علينا حلحلة خيوط المسألة كلها".
وقال جوبيه عبر فرانس 3 انه لا يعتقد ان هناك رابطا بين هذا الافراج والاعلان في 23 حزيران/يونيو عن انسحاب 4000 جندي فرنسي قريبا من افغانستان.