احتفل اقليم ترانسدنستيرا الانفصالي في مولدوفا يوم الخميس بذكرى مرور 20 عاما على اعلانه الاستقلال من جانب واحد في مراسم شبيهة بالاحتفالات في الاتحاد السوفيتي السابق. وسارت الدبابات في استعراض للقوة في الشارع الرئيسي في عاصمة الاقليم الذي لم يلقى اعترافا دوليا بانفصاله وتتفادى روسيا حليفه الاساسي اقامة علاقات وطيدة معه. وأشاد ايجور سميرنوف زعيم الاقليم الانفصالي بروسيا لابقائها قواتها في الاقليم كضامن لاستقراره وهاجم "الفاشيين القوميين" في مولدوفا. والاقليم شريط من الارض يمتد بطول حدود مولدوفا الشرقية مع أوكرانيا وسكانه 600 ألف نسمة . ولكن سميرنوف الذي يحكم الاقليم منذ انفصاله عن كيشيناو في عام 1990 قال ان حالات مثل اقليم كوسوفو وأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في جورجيا أوضحت أن الزمن في صالح ترانسدنستيرا. وقال "لدينا المقومات اللازمة للاعتراف بنا." ولا يرى المحللون أي احتمال لتحقيق انفراج في مشكلة اقليم ترانسدنستيرا وهي احد أربعة صراعات "مجمدة" تخلفت عن تفكك الاتحاد السوفيتي. وقال زعماء الانفصاليين المتحدثين بالروسية انهم انفصلوا بالاقليم خوفا من اتحاد مولدوفا مع رومانيا التي تربطها بها وشائج لغوية وتاريخية وثقافية مما يتركهم محاصرين في بيئة غريبة. وخاضت القوات الانفصالية حربا قصيرة مع مولدوفا في عام 1992 قتل فيها عدة مئات قبل الاتفاق على وقف لاطلاق النار. ولم تسفر المحادثات التي تجرى منذ فترة طويلة بشأن ترانسدنستيرا برعاية منظمة الامن والتعاون في أوروبا وروسيا وأوكرانيا عن شيء. وكذلك لم يكن لمحاولات مولدوفا ممارسة ضغوط اقتصادية على الاقليم الصغير تأثير كبير. وأصدرت الحكومة في كيشيناو عاصمة مولدوفا بيانا عشية احتفال الاقليم بانفصاله تحث فيه الحكومات الاجنبية على عدم المشاركة في الاحتفالات قائلة ان الاقليم يخضع لقوات تريد الحفاظ على الاتحاد السوفيتي القديم. ورفض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف دعوة لحضور الحفل لكنه أرسل سفيره من كيشيناو.