تراجعت البطالة في ألمانيا في أغسطس اب الى أدنى مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2008 مما يمهد لمزيد من النمو في انفاق المستهلكين الذي يحتاجه الاقتصاد من أجل انتعاش أكثر توازنا. وقال مكتب العمل الاتحادي يوم الثلاثاء ان عدد العاطلين تراجع بواقع 17 ألفا معدلة لاخذ العوامل الموسمية في الحسبان ليصل الى 3.193 مليون. وجاء حجم الانخفاض أقل بقليل من متوسط توقعات الخبراء في مسح أجرته رويترز والذي بلغ 20 ألفا. وظل معدل البطالة مستقرا عند 7.6 في المئة منسجما بذلك مع توقعات الخبراء في مسح رويترز. ونما الاقتصاد الالماني - الاكبر في أوروبا - في الربع الثاني بأسرع وتيرة له منذ اعادة توحيد شطري ألمانيا مما عزز الثقة في أن الاقتصاد سيواصل الانتعاش حتى في الوقت الذي تواجه في اقتصادات أخرى مخاطر تجدد الركود. وزادت ثقة الاعمال في أغسطس الى أعلى مستوى منذ أكثر من ثلاث سنوات كما تتحسن ثقة المستهلكين - التي اعتبرت لفترة طويلة نقطة الضعف بألمانيا - بشكل متزايد. وتظهر بيانات البطالة كيف أن ألمانيا تفوقت على الاقتصادات الاخرى اذ بلغ معدل البطالة في منطقة اليورو في يوليو تموز عشرة في المئة. وتواجه ألمانيا انتقادات من دول أخرى بينها فرنسا لعدم اتخاذها اجراءات كافية لتحفيز الطلب المحلي الذي ستستفيد منه صادرات تلك الدول. ويتوقع أن يتلاشى نمو الصادرات في النصف الثاني من العام نظرا لان توقعات بعض الشركاء التجاريين لالمانيا اقل اشراقا مما يحول التركيز الى الطلب الاستهلاكي. وتمضي الحكومة الالمانية قدما في خفض الميزانية 80 مليار يورو على مدى السنوات الاربع القادمة. وقال هاينريك ألت من مكتب العمل في مؤتمر صحفي "الاقتصاد الامريكي يسير بشكل سيء للغاية في الوقت الحالي. "هناك مخاطر كثيرة. التطورات مستقرة حتى الان لكن لا يمكننا تجاهل أن الوضع أكثر هشاشة من اي وقت مضى خلال فترة التوجه الصعودي (للاقتصاد)." وفي وقت سابق يوم الثلاثاء أظهرت بيانات لمكتب الاحصاءات الاتحادي أن عدد العاملين في ألمانيا ارتفع الى 40.305 مليون في يوليو تموز من 40.296 مليون في يونيو حزيران.