ادانت محكمة المانية يوم الخميس مغنية البوب الالمانية نادية بنعيسى بالحاق ضرر جسماني خطير برجلين بعد اعترافها بتعريض الرجلين لخطر الاصابة بفيروس (اتش.أي.في) رغم علمها باصابتها بالفيروس. وأصدرت المحكمة على نادية بنعيسى - 28 عاما - عضو فريق نو انجيلز No Angels حكما بالسجن عامين مع وقف التنفيذ. وكان من الممكن ان يصدر في حقها حكم بالسجن لمدة عشرة أعوام. وطالب الادعاء بحكم مخفف نظرا لاعتراف المغنية وابدائها الشعور بالندم على ما فعلت. وقالت بنعيس لدى مثولها امام محكمة دارمشتاد في غرب المانيا "لقد اقترفت خطأ جسيما" مضيفة أنها اخفت الامر لانها كانت خائفة مما سيحدث اذا ما انتشر نبأ اصابتها بالفيروس بين العامة. ومضت تقول "لقد كنت جبانة .. اسفة من اعماق قلبي .. اتمنى ان اعود بعقارب الساعة الى الوراء والا يحدث كل هذا." وادينت بنعيسى بالتسبب في اصابة اشخاص باضرار بدنية خطيرة كنقل العدوى الى شخص - 34 عاما - ومحاولة اصابة اخر عندما مارست معه الجنس بشكل غير امن في الفترة من عام 2000 وحتى عام 2004. وأصيب الرجل الاول بمرض نقص المناعة المكتسبة (ايدز) بينما لم يصب الاخر بفيروس اتش أي في. وقالت بنعيسى انها كانت على دراية باصابتها بفيروس اتش اي في منذ اجرائها تحليلا روتينيا للدم اثناء حملها في عام 1999 وكان عمرها في ذلك الحين 17 عاما. والزمت المحكمة بنعيسى بقضاء 300 ساعة فى الخدمة العامة وحضور جلسات المشاورة بانتظام. ولدت نادية بنعيسى فى فرانكفورت لاب مغربي وام المانية وأسست بنعيسى واربع اخريات فريقا غنائيا يدعى نو انجيلز في عام 2000 بعد المشاركة في عرض تلفزيوني. واصبح الفريق بعد ذلك انجح فريق غنائي نسائي في المانيا باغاني مثل "ضوء النهار في عينيك " Daylight in your eyes التي حققت نجاحا جماهيريا كبيرا في اوروبا. والقي القبض على بنعيسى - التي عملت ايضا كممثلة في المانيا - في هذه القضية في شهر ابريل من العام الماضي وقضت عشرة ايام في الحجز. وتسبب اعلان الادعاء العام عن حالتها الصحية في اثارة انتقادات واسعة بشأن معاملتها على نحو ظالم.