شي جينبينغ يختتم زيارته لفرنسا بعشاء فخم في قصر فرساي

يختتم الرئيس الصيني شي جينبينغ الخميس زيارة دولة لفرنسا بعشاء فخم يقيمه على شرفه في قصر فرساي الرئيس فرنسوا هولاند غداة ابرام عقود تجارية بقيمة 18 مليار يورو بين البلدين.
وسيلقي الرئيس الصيني الذي يعتمد اسلوبا اكثر استرخاء من اسلافه، خطابا في مقر اليونيسكو صباح اليوم. وفي ختام مداخلته ستعين زوجته المغنية الشعبية بينغ ليوان موفدة خاصة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) للترويج لتعليم الفتيات والنساء.
وبعد غداء مع رئيس الوزراء جان مارك ايرولت سيجري شي مباحثات مع رئيسي مجلسي البرلمان قبل ان ينضم الى هولاند في مقر الخارجية لالقاء خطاب يخصص للعلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا منذ نصف قرن.
وسيختتم شي زيارته التي استمرت ثلاثة ايام وحاولت خلالها باريس اعادة التوازن للعلاقات التجارية بين البلدين، بعشاء في قصر فرساي في سابقة لرئيس صيني.
وسيزور الرئيسان الفرنسي والصيني قاعة المرايا الشهيرة في قصر فرساي قبل حضور حفل في دار الاوبرا الملكية يشمل موسيقى تقليدية ومعاصرة صينية وفرنسية يليه عشاء خاص يعده الطاهي الشهير الان دوكاس.
وخصص نهار الاربعاء لابرام عقود تجارية بين البلدين بقيمة 18 مليار دولار.
من بين هذه العقود طلبت الصين 70 طائرة ايرباص بقيمة سبعة مليارات يورو والانتاج المشترك لألف مروحية بين الشركة الاوروبية والشركة الصينية افيكوبتر وابرام اتفاق مساهمة الدولة الفرنسية وشركة السيارات الصينية دونغ فينغ في رأس مال مجموعة بيجو سيتروين الفرنسية للسيارات.
وقال هولاند لدى بدء اللقاء مع شي في قصر الاليزيه "على صعيد العلاقات الثنائية نقيم علاقات ممتازة حتى وان كان لدينا واجب فيما يخصنا يقضي باعادة التوازن للتجارة الخارجية بين بلدينا".
وشهدت العلاقات التجارية عام 2013 عجزا بقيمة 26 مليار يورو لفرنسا اي ما يوازي تقريبا 40% من اجمالي عجز التجارة الخارجية الفرنسية.
واضاف ان "عقودا بقيمة 18 مليار يورو تعني ايجاد وظائف" في وقت نشرت فيه اسوأ ارقام لمعدلات البطالة في فرنسا لشهر شباط/فبراير مع عدد قياسي للباحثين عن عمل قدر ب3,34 مليون شخص.
من جهتها قللت صحيفة ليبيراسيون الخميس من اهمية هذه العقود بالنسبة الى سوق العمل في فرنسا مشددة على ان معظمها "سينفذ على الاراضي الصينية".
واضافة الى التجارة، اعرب هولاند عن الامل في ان تنظم الصين "قريبا" قمة مجموعة العشرين ما سيشكل سابقة، تأكيدا على دورها المتنامي على الساحة الدولية.
واكد ايضا على تقارب وجهات النظر بين البلدين في الملفات الدولية الكبرى مثل سوريا وايران والشرق الاوسط اوكرانيا.
وفي اشارة الى ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، اكد هولاند ان باريس مثل بكين "ارادتا الا يكون القرن الحادي والعشرين قرن النزعات الانفصالية وعمليات الضم".
كما ذكر باقتضاب "مسألة حقوق الانسان التي تتمسك بها فرنسا" بمناسبة عشاء رسمي اقامه على شرف ضيفه الصيني في قصر الاليزيه.
وصباح الخميس نفذت منظمة مراسلون بلا حدود احتجاجا في باريس ونشرت امام برج ايفل صورة عملاقة للرئيس الصيني كتب عليها عبارة "في غياب حرية الصحافة ليس هناك سلطة مضادة".