القاهرة - زاد الطلب علي شراء حديد التسليم بهدف التخزين للاستفادة من الفروق السعرية قبل زيادة السعر أول الشهر الجديد مع عدم وجود المستهلك النهائي ويباع الحديد بسعر 3750 جنيها للطن أقل 20 جنيها من تسعيرته المحددة لأفضل الأنواع وتتوقع مصادر السوق زيادة في سعر الحديد بين 200 إلي 300 جنيه بعد ارتفاع 70 دولارا في الأسواق العالمية. وقال المهندس علاء أبوالخير العضو المنتدب لمجموعة عز أنه لن يحدث هياج في أسعار حديد التسليح مثل ما حدث في عام 2008 وهناك زيادة في أسعار الحديد سيعلن عنها أول الشهر وسيراعي عند وضع الاسعار الجديدة مدي تقبل السوق لسعر المنتج وتكلفة الخامات المستوردة المرتفعة الثمن. وأوضح ان الحديد التركي سجل 610 دولارات للطن والبليت 570 دولارا والخردة 400 دولار. وأضاف ان الطلب علي شراء الحديد حول معدلاته العادية مشيرا الي ان الطلب علي الشراء من الأفراد وشركات المقاولات الصغيرة أكثر من الشركات الكبري وليس هناك ركود في السوق كما يدعي البعض والا اين تذهب كميات الحديد والأسمنت المنتج في المصانع الوطنية. وقال خالد البوريني منتج ومستورد أن من حق المصانع ان ترفع الأسعار لمواجهة الزيادة في أسعار الخامات عالميا حيث سجل طن الخردة 400 دولار والبليت 570 دولارا بزيادة حديد التسليح أصبح مبررا لكن ينبغي علي المصانع الوطنية المنتجة ان تقوم بزيادة سعرية محددة تراعي عند فرضها ان هناك مخزون من الحديد في المصانع وايضا مخزون من الخامات. وأضاف انه كان ينغي تكوين مجلس اعلي للصلب يقوم برسم سياحة الانتاج التسويقي وتحديد اسعار واقعية للبيع بدون مغالاة. وقال البوريني إنه توقف عن الاستيراد لحديد التسليح مشيرا الي ان بعض المصانع تقوم بترويج الشائعات حول زيادة سعر الحديد لتنشيط السوق. واضاف انه يجب ان تراعي المصانع عند وضع تسعيرة جديدة مراعاة تراجع الاستهلاك في السوق المحلي والا يتم فرض سعر عالي يفتح الباب أمام المستورد الرخيص وزيادة ضريبة الحديد بواقع 3% كان غير صائب لانه ساهم في تقليل قدرة المنتج الوطني علي التصدير للخارج. وأشار انه بالنسبة للأسمنت فان المستورد مازال يطرح بالسوق ولكن كمياته تراجعت بشدة بسبب اتخفاض الاستهلاك. وقال ان سعر الاسمنت المتسورد 58 دولارا قبل ان يسلم في ميناء دمياط بسعر 450 جنيها للطن وللمستهلك حتي 490 جنيها للطن مؤكدا ان الاسمنت المحلي يباع أقل من السعر المسجل علي الشيكارة حيث تنازل التجار عن جزء كبير من هامش الربح لتصريف ما لديهم من مخزون. وقال محمد عادل تاجر حديد وأسمنت ان هناك توقعات في السوق بزيادة في أسعار الحديد أول الشهر حوالي 400 جنيه والحديد يباع بسعر 3750 جنيها للطن لأفضل الأنواع مشيرا الي ان الطلب يتحرك ببطء شديد ومازال أقل من مستوي الطلب الذي كان عليه العام الماضي بأكثر من 60% وأضاف ان الاسمنت هو الآخر يواجه صعوبة في التسويق حيث يباع الاسمنت بسعر 520 جنيها فوق الجرارات وبسعر 535 جنيها للمستهلك والطلب الموجود لأعمال التشطيبات فقط دون الدخول لمشروعات بناء جديدة. وقال ان الانكماش في السوق سوف يستمر حتي بعد زيادة الاسعار أول الشهر القادم لحديد التسليح. ويقول موزع حديد تسليح ان هناك طلبا متزايدا علي شراء حديد التسليح من جانب التجار فقط مع عدم وجود طلب حقيقي علي الشراء ومعني ان مخزون الحديد سوف ينقل من مخازن كبار التجار إلي مخازن صغار التجار مع عدم وجود مستهلك حقيقي. وقال ان التوقعات تشير الي زيادة محتملة في حديد التسليح بين 200 إلي 300 جنيه للطن أول الشهر. وأضاف ان حديد التسليح يباع بسعر 620 دولارا للطن تسليم الموانيء العربية ويباع مربعات الصلب بسعر 580 دولارا للطن. وأوضح ان الطلب سوف يستمر حول معدلات دنيا بسبب دخول المستهلك علي مواسم جديدة مثل العيد والمدارس والحج وغيرها وفي هذه التوقيتات يتراجع أعمال البناء. وتقول سمر رءوف رئيس قطاع الاتصالات بشركة لافارج للأسمنت ان بيع الاسمنت بسعر يقل عن السعر المسجل علي الشيكارة يرجع إلي زيادة الكميات المطروحة ونقص الطلب علي الشراء. واضافت ان التجار يتنازلون عن جزء من هامش الربح في محاولة لتسويق ما لديهم من مخزون واستلام حصص جديدة من المصنع للبيع بأقل هامش ربح. وأضاف ان هذه الظاهرة تصاحب شهر رمضان من كل عام حيث يتراجع الطلب بشدة متأثرا بتوقف أعمال البناء جزئيا.