قالت منظمة الصحة العالمية يوم الإثنين إن الزيادة في الوزن باتت شائعة جدا في أوروبا لدرجة تهدد بأن تصبح "القاعدة الجديدة" إذ يعاني نحو ثلث المراهقين من زيادة في اوزانهم. وفي تقرير عن معدلات البدانة في 53 بلدا اوروبيا قالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن ما يصل الى 27 في المئة ممن تبلغ اعمارهم 13 عاما و33 في المئة ممن في سن الحادية عشرة يعانون من زيادات في أوزانهم. وقالت سوزانا جاكاب المديرة الإقليمية للمنظمة "باتت زيادة الوزن أمرا شائعا ... يجب ألا نسمح بأن تصبح البدانة أمرا مسلما به في جيل جديد." وأوضحت ان من اسباب انتشار البدانة الخمول وانتشار ثقافة تروج لأطعمة رخيصة غنية بالسكر والدهون والملح واصفة تلك الثقافة بأنها "مميتة". وقال التقرير إن معدلات البدانة بين الصبية والفتيات في سن 11 عاما تصل الى أعلاها في اليونان والبرتغال وايرلندا واسبانيا بينما أقلها في هولندا وسويسرا. وقال التقرير إن قلة التمرينات الرياضية جزء من المشكلة. وأوصت منظمة الصحة العالمية بأن يخضع الاطفال من سن الخامسة وحتى السابعة عشرة لساعة من النشاط البدني على الاقل يوميا وان يخضع البالغون لمئة وخمسين دقيقة اسبوعيا من التمرينات الخفيفة. لكن تقرير منظمة الصحة العالمية قال إن بعض البلدان ومنها فرنسا وبعض البلدان الاسكندنافية تمكنت من احتواء وباء البدانة من خلال "نهج حكومي كامل". (إعداد معاذ عبدالعزيز للنشرة العربية - تحرير عماد عبد الله)