أطباق الاطفال أصبحت الخطر الأكبر الذي يتهدد صحتهم ومستقبلهم, فالعادات الغذائية السيئة أحد الاسباب الرئيسية لزيادة الوزن والبدانة, وتعرف زيادة الوزن بأنها فرط في وزن الجسم مقارنة بالطول, وقد تكون هذه الزيادة في الدهون أو العضلات أو العظام أو المياه أو مجموعة من هذه العوامل, أما البدانة فتعرف بأنها فرط في الدهون الموجودة في الجسم. وحذرت منظمة الصحة العالمية في بيان لها أمس من ان بدانة الأطفال في إقليم شرق المتوسط وصلت إلي معدلات خطيرة, إذ يصاب طفل من كل ثلاثة أطفال بالبدانة قبل بلوغه الثامنة عشرة من عمره. وذكرت المنظمة ان الأطفال البدناء يعانون علي المدي القصير من مخاطر أعلي للتعرض لحالات تقويمية وعصبية ورئوية ومعوية معدية وصماوية, وربما يعانون من مشكلات جسدية وانفعالية, مما قد يؤثر علي قبولهم لذواتهم. وقالت المنظمة ان الطفل الذي أصيب بالبدانة في عامه العاشر سيكون عرضة أن تلازمه البدانة في مرحلة البلوغ بنسبة60%, كما أنه أكثرعرضة للإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب الوعائية والنمط2 من مرض السكري, بل ويرتفع خطر إصابة الطفل ذاته بارتفاع نسب الدهون في الدم و رتفاع ضغط الدم ومشكلات إضطرابات التنفس أثناء النوم إذا ما قورن بطفل وزنه طبيعي. وتحذر المنظمة بعض الثقافات الطرف عن الأخطار المرتبطة بزيادة الوزن عند الأطفال, بل تعد هذه الثقافات زيادة الوزن علامة علي جمال الطفل وحسن رعايته, بينما الواقع أن الأطفال البدناء هم أطفال غير أصحاء. وهناك سببان رئيسيان للبدانة أولهما اتباع نظام غذاء غير صحي يرتفع فيه محتوي السعرات الحرارية من السكريات والدهون والملح, والثاني هو عدم النشاط البدني, وتوصي منظمة الصحة العالمية بتناول خمسة حصص من الخضروات والفاكهة يوميا, مع ممارسة الرياضة ساعة واحدة علي الأقل كل يوم.