اعلنت السلطات العراقية الاثنين القبض على اغلب العناصر "الارهابية" المتورطة بعملية السطو على محلات للصاغة في حي البياع جنوب غرب بغداد، في ايار/مايو الماضي واسفرت عن مقتل نحو عشرة اشخاص. وافادت قيادة عمليات بغداد في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "القوات الامنية تمكنت من القبض على اغلب العناصر الارهابية التي نفذت الاعتداءات الارهابية على محال بيع المصوغات الذهبية في البياع". ولم يعط البيان تفاصيل حول اعداد المعتقلين، لكنه اكد انهم ينتمون الى دولة العراق الاسلامية، وهو تحالف بقيادة القاعدة. وكانت مصادر امنية اعلنت في 25 ايار/مايو مقتل ثمانية اشخاص خلال عملية سطو مسلح على محلات للصاغة في حي البياع، نفذها نحو عشرة مسلحين، تمكنوا من سرقة كميات كبيرة من المصوغات قبل ان يفروا. واكد انذاك الناطق باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا "مقتل احد المهاجمين خلال اشتباكات، اعتقال اثنين اخرين". لكن عمليات بغداد اكدت في بيانها اليوم ان "التحقيقات اكدت ان المواطن الذي قالت القوات الامنية انه احد المسلحين تبين انه "مواطن يدعى عصام ناظم عبد الكريم وهو احد ضحايا العملية الارهابية". واعلنت قيادة عمليات بغداد توقيف "آمر القوة الامنية المسؤول عن منطقة البياع وعدد من الضباط والرتب واحالتهم الى التحقيق على خلفية الحادث الارهابي الاخير". يشار الى ان صاغة الذهب في بغداد كانوا محصورين سابقا بشكل شبه تقريبي بابناء طائفة الصابئة المندائيين الذين رحلوا باعداد كبيرة خلال اعوام الفوضى التي تلت الاجتياح الاميركي للعراق في آذار/مارس 2003. وقد تعرضت محلات الصاغة الى العديد من الهجمات في بغداد في الاونة الاخيرة. ولقي سبعة اشخاص مصرعهم، بينهم ثلاثة من الصابئة، خلال السطو على محل للمجوهرات في سوق الطوبجي في شمال بغداد في نيسان/ابريل 2009. وكانت السلطات العراقية اعلنت ان تنظيم القاعدة يعاني من نقص بالتمويل وسيتجه الى تمويل عملياته من خلال السطو على محال الصاغة والمصارف.