واشنطن (رويترز) - قال مسؤول باكستاني كبير إن بلاده ترى فرصة لاستئناف محادثات السلام المتعثرة التي تهدف لإنهاء الصراع في أفغانستان اذا كان مقاتلو طالبان مستعدين للتواصل مع الحكومة الأفغانية بعد تنحي الرئيس حامد كرزاي. وقال في واشنطن سارتاج عزيز مستشار رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف للأمن القومي والشؤون الخارجية "احساسي أن بعد الانتخابات ستتحدث طالبان مع الحكومة الجديدة... اكثر من الحكومة الحالية." ومضى يقول لمستمعيه في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز "نأمل أن ينطلق نوع من الحوار قبل انتهاء عام 2014." ويستعد كرزاي لترك كرسي الرئاسة الذي شغله على مدى 12 عاما. وكان قد طالب الولاياتالمتحدة بأن تساعد في استئناف محادثات السلام مع طالبان التي جمدت فيما يبدو منذ الصيف كشرط للسماح للقوات الأمريكية بالبقاء في أفغانستان بعد عام 2014. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في ابريل نيسان. وتحث إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما كرزاي على توقيع اتفاق أمني يسمح ببقاء جزء من القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في افغانستان بعد نهاية هذا العام وهي خطوة ينظر اليها على نطاق واسع على انها لازمة لضمان عدم انزلاق البلاد الى حرب أهلية. ومن بين العقبات الرئيسية في طريق الجهود المدعومة من الولاياتالمتحدة لاستئناف محادثات السلام بجدية إحجام طالبان عن خوض محادثات مباشرة مع حكومة كرزاي وإصرار الرئيس الافغاني على مشاركة حكومته. وقال عزيز إن حكومة بلاده لا تمانع في السماح لقيادي سابق بطالبان موجود حاليا في باكستان بتسهيل محادثات السلام ربما من خلال السماح له بالسفر الى دولة ثالثة. وفي خطوة تعشم بعض الافغان ان تساعد في إحياء محادثات السلام اعلنت باكستان في سبتمبر ايلول أنها ستفرج عن الملا عبد الغني برادار الرجل الثاني سابقا في حركة طالبان لكن لم تتضح مساحة الحرية المتاحة له. وقال عزيز إن مصير برادار لايزال قضية حساسة لأن الولاياتالمتحدة تعتبره مصدر تهديد أمني.