كيب كنافيرال (فلوريدا) (رويترز) - سبح رائدا فضاء من إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) خارج المحطة الفضائية الدولية يوم الثلاثاء لاكثر من سبع ساعات ونجحا في إصلاح نظام ضروري للتبريد. وهذه هي ثاني عملية سباحة في الفضاء في ثلاثة ايام للرائدين ريك ماستراشيو ومايك هوبكنز الذين أنهيا المهمة المرهقة التي لم يصادفا خلالها سوى مشكلة واحدة. فبينما كان الرائدان يقومان بتركيب مضخة التبريد البديلة تسربت بلورات من غاز الامونيا من احد اربعة انابيب للسوائل. ويتحول السائل السام إلى فتات في البيئة الباردة للفضاء الذي تنعدم فيه الجاذبية. وقضى الرائدان 15 دقيقة اضافية في غرفة معادلة الضغط للتخلص من اي رواسب محتملة على بزاتيهما. ونقل تلفزيون ناسا في بث مباشر عملية السباحة في الفضاء التي استغرقت سبع ساعات ونصف الساعة. وابلغ هوبكنز غرفة التحكم الارضية لناسا في هيوستون "تطلب الامر القيام بمحاولتين لانجاز المهمة لكننا نجحنا." وبحث ماستراشيو رائد الفضاء المخضرم -الذي سبق له أن قام بسبع عمليات سباحة في الفضاء- في حقائب تخزين خارج المحطة عن الأدوات المطلوبة لتركيب التوصيلات الكهربائية وأنابيب ضخ سائل الأمونيا للمضخة الجديدة. ويعمل الجزء الأمريكي من المحطة التي تكلفت مئة مليار دولار وشاركت فيها 15 دولة بنصف طاقة نظام التبريد منذ تعطلت المضخة في 11 ديسمبر كانون الأول. ويوجد في المحطة مختبرات يابانية وأوروبية. ورغم ان أفراد طاقم المحطة ليسوا في خطر إلا أن نظامي التبريد مطلوبان لتدفئة الوحدات والمختبرات. واضطر رواد الفضاء إلى إغلاق الأجهزة غير الضرورية ووقف بعض التجارب العلمية إذ أن نظام التبريد المتبقي لا يمكنه خدمة الاجزاء الثلاثة للمحطة. وللجزء الروسي من المحطة نظام تبريد منفصل. وتمكن ماستراشيو وهوبكنز من رفع المضخة المعطوبة في جولة السباحة الأولى يوم السبت وقاما بتخزينها في مكان ما خارج المحطة. وتدرس ناسا جولة سباحة في الفضاء في المستقبل لإصلاح المضخة والحفاظ عليها كمضخة بديلة. ويوجد في المحطة الفضائية مضختان احتياطيتان غير المضخة التي جري تركيبها اليوم الثلاثاء. ونظام التبريد جرى تركيبه في 2010 أثناء سلسلة جولات للسباحة في الفضاء كانت صعبة على نحو غير متوقع قام بها رائدا الفضاء داج ويلوك وتراسي كالدويل ديسون. من إيرين كلوتز