يقوم خبراء جنائيون كينيون وأجانب بالبحث عن جثث في مركز ويستغيت التجاري في العاصمة الكينية نيروبي، وسط غياب معلومات دقيقة عن عدد القتلى. ويشارك خبراء في الطب الجنائي من بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية والمانيا وكندا والشرطة الجنائية الدولية (الانتربول) مع الفريق الكيني في التحقيق في الهجوم الذي استهدف المجمع التجاري. وقال وزير الداخلية الكيني جوزيف أولي لنكو إن الخبراء في الطب الجنائي يجمعون عينات من الحمض النووي والبصمات من المجمع التجاري . وأكد لنكو في مقابلة صحفية في نيروبي مقتل 5 من حركة الشباب الصومالية، مشيراً إلى أنه لا يتوقع ارتفاع عدد القتلى بل العثور على جثث أخرى لمهاجمين قتلوا في العملية، في حين صرحت منظمة الصليب الأحمر أن 61 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين. في هذه الأثناء تستمر كينيا في الحداد على القتلى المدنيين والعسكريين الذين سقطوا في العملية. وكانت بين القتلى النجمة الإذاعية روهيلا أداتشيا. وتفيد تقارير أن الحكومة ستقوم بمراجعة استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب والاستجابة لحالة الطوارئ في وقت يشعر فيه العديد من الكينيين أن الاستجابة للهجوم على المركز التجاري لم تكن جيدة. وقال مراسل بي بي سي باشكاس جوغسوداي إن العديد من المنظمات قد اقامت خيما في حديقة أوهورو في وسط نيروبي لتقديم الاستشارات النفسية للمواطنين الذين تأثروا من الحادث ولإتاحة المجال للتبرع بالدم. وقال مراسلنا إنه لم يصادف أي شخص يبحث عن مفقودين. وقالت منظمة الصليب الأحمر إنها اغلقت 15 ملفا الأربعاء، حيث عثر على ستة من المفقودين وتأكد مقتل تسعة آخرين. ويجري العمل على التحقق من هويات المسلحين والتأكد فيما غذا كانت بينهم امرأة. وكانت حركة الشباب الصومالية قد أعلنت مسؤوليتها عن العملية ردا على مشاركة الجيش الكيني في عمليات عسكرية في الصومال. وقالت الحركة في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي إن مسلحيها احتجزوا 137 رهينة وزعمت أن الرهائن قتلوا بعد أن استخدمت القوات الكينية مواد كيماوية لانهاء العملية، وهو ما نفته مصادر حكومية. يذكر أن حركة الشباب، المرتبطة بالقاعدة، قد هددت مرارا بالرد على مشاركة قوات كينية في عمليات عسكرية في الصومال. ويشارك حوالي 4 آلاف عسكري كيني في مهام حفظ السلام في الصومال ضمن قوات الاتحاد الإفريقي.