ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية ، أنه مع إعلان كينيا الحداد لثلاثة أيام بداية من اليوم الأربعاء لمقتل ما لا يقل عن 67 شخصا في احتجاز الرهائن في السوق التجاري بنيروبي ، فإنه من غير الواضح حتى الآن ما هو عدد الذين توفوا مع المهاجمين الصوماليين الذين دفنوا تحت أنقاض المبنى . وأوردت الصحيفة الأمريكية - على موقعها الإلكتروني - أن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا قال - خلال إعلانه النصر النهائي على المسلحين المرتبطين بالقاعدة من حركة الشباب الصومالية الذين اقتحموا مركز التسوق ويستجيت يوم السبت الماضي - إن ثلاثة طوابق في جزء من المركز التجاري قد انهارت مع قرب نهاية العملية، وترك عدد غير معروف من الجثث تحت الأنقاض الخرسانية ... لافتة إلى أنه من غير الواضح حتى الآن ما الذي تسبب في انهياره. وأضافت الصحيفة أنه من غير الواضح أيضا ما إذا كان سيتم تأكيد التقارير الاستخباراتية التي تشير إلى تورط مسلحين من أمريكا وبريطانيا في الهجوم.. حيث نفت حركة الشباب الصومالية مشاركة أي امرأة في الهجوم، وذلك بعد أن قالت مصادر بريطانية أن أرملة أحد الانتحاريين في تفجيرات لندن 2005 قد يكون لها بعض الدور في العملية في كينيا. وأشارت الصحيفة إلى أن المركز التجاري المنهار أقامته إسرائيل كرمز للازدهار الجديد للبعض في أفريقيا والتي لا يزال الكثير منها غارق في الفقر، تسبب في حالة صمت كبيرة، بعد أيام من إطلاق النار والانفجارات وسفك الدماء. وأوردت الصحيفة أن بعضا من ال 63 شخصا الذين تم إبلاغ مؤسسة الصليب الأحمر بأنهم لا يزالوا في عداد المفقودين في مجمع للتسوق، يمكن أنهم ببساطة لم يكونوا في المركز التجاري من الأساس أو أنهم عادوا إلى منازلهم دون أن تكون المؤسسة على علم بذلك. ولكن بعض، على الأقل، يبدو أنهم احتجزوا كرهائن. وأضافت الصحيفة أنه تم الإعلان عن وجود عدد من الأجانب من جنسيات مختلفة بين القتلى.. حيث أن المركز التجاري كان الوجهة الرئيسية المفضلة لدى المغتربين.. مشيرة إلى أنه من غير الواضح عدد الأجانب الذين لا يزالون في عداد المفقودين. ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الكيني قال إنه لا يستطيع تأكيد التقارير الاستخباراتية حول تورط بريطانيين وأمريكيين في الهجوم، مشيرا إلى أنه يتم إجراء اختبارات الطب الشرعي للتعرف جنسياتهم. وقال مصدر أمني بريطاني إنه من الممكن أن سامانثا لويسوايت، أرملة جيرمين ليندساي، أحد الانتحاريين الذي شاركوا في العملية الانتحارية في لندن في 7 يوليو 2005، قد تكون شاركت في احتجاز الرهائن في نيروبي بشكل أو بآخر. مستطردا "غير أنه لا شيء نهائي أو قاطع حتى الآن، ولكنه محتمل". ويعتقد خبراء استخباراتيون إقليميون أن المهاجمين على السوق التجاري في نيروبي أعضاء وحدة الكراك الموالية للزعيم أحمد جودان، الذي كان يسعى لإعادة تصنيف حركة الشباب كمجموعة جهادية دولية رئيسية . ولفتت الصحيفة إلى أن الهجوم يشهد على القلق الغربي من أن الصومال، التي نقطة ساخنة في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على المتشددين الإسلاميين في جميع أنحاء العالم ، قد تكون قاعدة انطلاق للهجمات على دول المنطقة وحتى مع أن القوات الإفريقية وضعتهم في موقف دفاعي في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.