سامينا اختر هي أول امرأة في بريطانيا تطرح مستحضرات تجميل حلال خالية من الكحول والمواد الحيوانية. صُدمت سامينا عندما علمت أن بعض مستحضرات التجميل التي تستعملها تحتوي على أحماض دهنية وجيلاتين مُستخلص من الخنازير فأسست شركة سامنتا بيور ميكاب من منزلها في برمنجهام بعد ان تشككت في مكونات العديد من مستحضرات التجميل الموجودة في السوق. وقالت سامينا اختر "باعتباري مسلمة كان ذلك يشكل عبئا على ضميري فقد كنت استخدم مستحضرات التجميل المعروضة في السوق ثم بدأت أفكر ما هي المواد التي تصنع منها هذه المستحضرات.. وعرفت أن الكثير منها يحتوي على مكونات غير مسموح للمسلمين بأكلها. ثم بدأت أفكر اذا كان أكلها حرام فلماذا أضعها على وجهي.. فما نضعه على وجهنا يمتصه الجسم. فلم أشعر بارتياح إزاء استخدام مستحضرات على وجهي. ربما جاءت من خنزير أو كحول ومن هنا جاءت الفكرة." وتباع المستحضرات التي تحمل اسم صاحبة الشركة أساسا عن طريق الانترنت وتبدأ أسعارها من ثمانية جنيهات استرلينية (12.50 دولار). وتستعين سامينا بشقيقتها المتدربة على التزيين بمستحضرات التجميل فتحضران المعارض وتروجان للمنتجات معا. ويمكن شراء أحمر للخدود وظل للجفون وأحمر للشفاة من هذه المستحضرات لكن المسكارا غير متوفرة بعد اذ تجري حاليا دراسة إمكان انتاجها بمواد حلال. وتستخدم سامينا في منتجاتها النباتات والأملاح المعدنية والزيوت والفيتامينات. وحصلت المنتجات على شهادة بأنها حلال في يونيو حزيران من هيئة في استراليا تمنح شهادات المطابقة للشريعة الاسلامية. وبما ان المستحضرات تخلو كذلك من المواد الكيماوية تقول سامينا انها تلقى إقبالا كذلك من النباتيات والمعارضات لأكل أو إرتداء المنتجات الحيوانية. وقالت سامينا "أشعر أنه ليس هناك شيء فعليا للمستهلك المسلم وهو مستهلك يمثل الأقلية في الوقت الراهن وأُريد ان يكون هناك منتج يخدم هذه المجموعة من الناس والمجتمع بأسره. لكن خدمة هذه المجموعة أمر يعنيني لاني منها. وبعد أن قلت ذلك فان الكثير من عملائنا من غير المسلمين. فقد قدرت العديد من النساء منتجاتنا واحترمنها مثل النباتيات واللائي لا يأكلن أو يرتدين أو يستخدمن المنتجات الحيوانية اللائي أبدين اهتماما كبيرا واشترين منتجاتنا." وترد سامينا على المتشككين في انها تستغل مفهوما دينيا لتحقيق مكاسب مادية بأن ثمة طلب على المستحضرات الحلال. وتقول "رد فعل النساء حتى الآن إيجابي ومُشجع وأشعر حقيقة أن هذا المنتج سد فجوة في السوق. انها ليست حالة البحث عن مكسب مادي. انها حالة تقديم منتج يتطلع له الناس." وتتطلع سامينا التي تعيش في بريطانيا حاليا الى غزو الأسواق الخارجية وبيع منتجاتها في الصيدليات والمتاجر البريطانية.