برلين (رويترز) - اتخذ بير شتاينبروك منافس المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في الانتخابات المرتقبة موقفا حادا ضد التدخل العسكري الغربي في سوريا يوم الجمعة في استعراض لموقفه المعادي للحرب قبل المناظرة التلفزيونية الوحيدة مع ميركل في الحملة الانتخابية. وقال السياسي المنتمي لتيار يسار الوسط للصحفيين "أود ان اوضح انه بالنسبة لي وللحزب الديمقراطي الاشتراكي فاننا نعتقد أن التدخل العسكري سيكون خاطئا لاننا لا نستطيع ان نرى كيف يمكن لذلك أن يساعد الناس في سوريا." ويناضل شتاينبروك (66 عاما) للحد من شعبية المستشارة المحافظة قبل الانتخابات المقرر اجراؤها يوم 22 سبتمبر ايلول والتي تسعى فيها للحصول على فترة ولاية ثالثة. وربما يأمل شتاينبروك أن يعزز فرص نجاحه بمراعاة المشاعر الرافضة للحرب في المجتمع الالماني خاصة بين اليساريين مثلما فعل المستشار السابق جيرهارد شرودر في حملته الانتخابية عام 2002 عندما رفض بشكل قاطع الغزو الذي تزعمته الوللايات المتحدة للعراق. وأضاف شتاينبروك ان الحزب الديمقراطي الاشتراكي يرغب في أن يساعد المجتمع الدولي على "التخلي عن هذا المنطق العسكري" مقترحا ان يركز الرئيسان الامريكي والروسي وأمينا الاممالمتحدة والجامعة العربية بدلا من ذلك على التفاوض من اجل التوصل لوقف لاطلاق النار. وقالت ميركل ان حكومة الرئيس السوري بشار الاسد المنهكمة الان في حرب اهلية مع المقاتلين ينبغي الا تفلت من العقاب بعدما قالت الولاياتالمتحدة انها استخدمت اسلحة كيماوية محرمة دوليا في هجوم 21 اغسطس اب الذي اسفر عن مقتل مئات من المدنيين احدى ضواحي دمشق. لكن ميركل لم تعلن صراحة تأييدها للعمل العسكري الذي تجهز له واشنطن. ونفى الرئيس السوري بشار الاسد استخدام الغاز السام والقى باللوم على المقاتلين في الهجوم. وردا على سؤال وجه له اليوم بخصوص اتصالات ميركل الهاتفية بشأن سوريا مع الرئيس الامريكي باراك اوباما وزعماء اخرين قال شتيفن زايبرت المتحدث باسم ميركل في مؤتمر صحفي انه ليست هناك مطالب لمشاركة المانيا في اي هجوم عسكري على دمشق. وتعتي استطلاعات الرأي - التي تظهر النفور الشديد من اي عمل عسكري خاصة اذا كان بمشاركة المانيا - أن برلين ربما تضطر إلى أن تنأى بنفسها مثلما فعلت في ليبيا قبل عامين.