قطع مقاتلو المعارضة السورية طريق الامداد الوحيدة للقوات النظامية الى محافظة حلب في شمال البلاد، بسيطرتهم اليوم الاثنين على بلدة خناصر الاستراتيجية شرق حلب، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد "سيطر مقاتلو الكتائب المقاتلة على بلدة خناصر الاستراتيجية، عقب اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية استمرت منذ مساء أمس"، مشيرا الى ان البلدة تقع على الطريق بين مدينة السلمية في محافظة حماة (وسط) وحلب "وهي الطريق الوحيدة (...) تصل منها الإمدادات العسكرية والغذائية" الى المحافظة. واضاف انه "بهذه السيطرة تكون القوات النظامية محاصرة برياً بمحافظة حلب"، موضحا ان المقاتلين سيطروا في الايام الاخيرة على عدد من القرى في محافظة حلب، قبل التقدم نحو خناصر. من جهتها، افادت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من نظام الرئيس بشار الاسد ان المقاتلين "قطعوا طريق الاغاثة الوحيد الذي يربط حلب بباقي المحافظات السورية والمعروف بطريق خناصر-اثريا". وشكلت هذه الطريق المنفذ الوحيد للامداد نحو المحافظة، اذ ان مطار حلب الدولي مقفل منذ كانون الثاني/يناير الماضي جراء المعارك في المناطق المحيطة به، كما ان طريق دمشق حلب مقطوع عند مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب (شمال غرب) التي يسيطر عليها المعارضون، اضافة الى طريق اللاذقية (غرب) حلب. واشارت "الوطن" الى ان قطع الطريق اتى بعد سيطرة المقاتلين على "عدد من القرى الواقعة عليه بعدما استقدموا اكثر من الفي مسلح منهم الكثير من غير السوريين". واشارت الى ان المقاتلين يعمدون "إلى زرع ألغام على طول الطريق في المناطق التي يتسللون إليها وإطلاق وابل نيرانهم وقذائفهم على شاحنات الإغاثة وصهاريج الوقود والحافلات التي تقل الركاب". ويسيطر مقاتلو المعارضة الذين يعدهم النظام السوري "ارهابيين"، على مناطق واسعة في شمال البلاد.