قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الاحد ان فكرة التبادل الطفيف للاراضي في اطار تسوية سلمية للنزاع الفلسطيني-الاسرائيلي ليست جديدة، مشددا انه لا تعديل للمبادرة العربية. واوضح عمرو في تصريحات للصحفيين ان "أي حديث عن انه جرى أي تعديل للمبادرة العربية غير صحيح بالمرة كما ان أي حديث عن مبادلة الأراضي وادماج ذلك في المبادرة غير صحيح". واضاف ان فكرة "التبادل الطفيف لاراض متساوية المساحة والقيمة تم الاتفاق عليها من قبل في المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل في العام 2008"، مشددا على انه "موقف تفاوضي، ومبادرة السلام لم يتم تعديلها". وتدعو مبادرة السلام العربية التي اعتمدت في قمة عربية عام 2002 الى انسحاب اسرائيل من كل الاراضي التي احتلتها عام 1967 مقابل اقامة علاقات طبيعية بينها وبين كل الدول العربية. وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم الذي يترأس لجنة السلام التابعة للجامعة العربية قال بعد اجتماع مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري في واشنطن في نهاية نيسان/ابريل الماضي ان فكرة "التبادل الطفيف للاراضي" مقبولة عربيا. واعتبر كيري ان تصريح بن جاسم يمثل "خطوة كبيرة للامام". يذكر ان فكرة التبادل الطفيف للاراضي تم بحثها واقرارها في المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية منذ العام 2000 وهي واردة في قرار مجلس الامن الدولي رقم 242 الذي تعتبره الجامعة العربية مع القرار 338 ومبدأ الارض مقابل السلام المرجعيات الرئيسية لاي تسوية للنزاع العربي-الاسرائيلي.