سياتل (رويترز) - من المتوقع ان يعترف جندي امريكي بأنه مذنب يوم الاثنين بقتل خمسة من زملائه الجنود بالرصاص في مركز عسكري للاستشارات النفسية في العراق في اطار اتفاق توصل اليه محامو الدفاع مع المدعين العسكريين لتجنب عقوبة الاعدام. ويواجه السارجنت جون راسل اتهاما بقتل ضابطين بفريق طبي وثلاثة جنود في مجمع كامب ليبرتي المجاور لمطار بغداد في واقعة اطلاق نار عام 2009 قال الجيش في ذلك الوقت انها ناجمة عن ضغوط القتال. وقال محامي الدفاع المدني جيمس كالب ان من المنتظر ان يعترف راسل بأنه مذنب في خمس تهم بالقتل العمد وتهمة الشروع في القتل وتهمة الاعتداء في جلسة بقاعدة لويس-مككورد المشتركة في ولاية واشنطن. واذا قبل رئيس هيئة المحكمة القاضي الكولونيل بالجيش الامريكي ديفيد كون الالتماس فسيواجه راسل محاكمة لتحديد درجة ذنبه وما اذا كان تصرف نتيجة اندفاع مثلما يقول محاموه او عمدا كما يزعم الادعاء العسكري. وسيكون الاختيار حينئذ بين حكم بالقتل العمد مع سبق الاصرار او جناية اقل وهي القتل العمد التي وافق راسل على الاعتراف بارتكابها. وستتوقف مدة الحبس على هذه النتيجة. ولن تكون عقوبة الاعدام مطروحة وكذلك لن يصدر حكم بأنه غير مذنب ولن يتم الدفع بأنه مريض نفسيا. وقال كالب لرويترز الاسبوع الماضي "محل الخلاف هو ما اذا كان قد تعمد قتل هؤلاء الاشخاص ام فقد السيطرة على انفعالاته وقتل هؤلاء الاشخاص انطلاقا من غضب عارم له علاقة بإحباطه الشخصي." ورفض متحدث عسكري مناقشة وضع القضية. ويقول محامو الدفاع ان راسل الذي ألحق بالكتيبة 54 مهندسين ومقرها في بامبرج بألمانيا عانى من مجموعة من الامراض العقلية بعد عدد من الجولات القتالية وانه كانت لديه ميول انتحارية قبل الهجوم. وخلص طبيب نفسي شرعي مستقل يدعى روبرت سادوف الى ان راسل كان يعاني من اضطراب كرب ما بعد الصدمة وذهان في وقت اطلاق النار. واشار سادوف الى ان راسل اقدم على العنف بعد ان استفزه سوء المعاملة من جانب الموظفين العاملين بمجال الصحة العقلية الذين كانوا يعالجونه في كامب ليبرتي. ومن المقرر ان يقوم كون باستجواب راسل يوم الاثنين لتحديد ما اذا كانت ملابسات اطلاق النار تدعم اتفاق الاعتراف بالذنب مقابل تخفيف العقوبة وان راسل يعتقد انه مذنب. وسيقرر حينئذ ما اذا كان راسل سيحاكم امام قاض وحسب ام بحضور هيئة محلفين. وفي كلتا الحالتين فستبدأ المحاكمة في موعدها المقرر في السادس من مايو ايار. (اعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)