شارك رئيس تنزانيا المئات في مراسم تشييع المطربة التنزانية الراحلة فاطمة بنت بركة المعروفة باسم بي كيدودي . وتوجهت مئات النساء إلى منزلها في جزيرة زنجبار لتقديم العزاء قبل اصطحاب جثمانها إلى مسجد لأداء صلاة الجنازة. ثم دفنت في قرية كيتومبا، حيث قدّم الرئيس جاكايا كيكويتي تعازيه في رحيلها. وأثناء الجنازة، أجهش كثيرون بالبكاء، حيث تعتبر المطربة الراحلة على نطاق واسع بمثابة والدة أو جدّة لهم، بحسب مراسلة بي بي سي تولانانا بوهيلا. كما أن كثيرين ممن شاركوا في مراسم التشييع أرادوا التأكد بأنفسهم من صحّة نبأ وفاتها. واشتهرت بنت بركة بأداء أغاني الطرب السواحيلي التي يغلب عليها الطابع العربي. وحتى وقت قريب، ظلت بنت بركة - التي يسود اعتقاد أنها تجاوزت المئة قبل وفاتها - في الأداء والقيام بجولات فنية. وتاريخ ولادتها غير معروف على وجه الدقة، لكن يسود اعتقاد بأنها ولدت في عام 1910. وفي عام 2005، فازت بجائزة عن إسهاماتها في مجال الموسيقى العالمية وذلك في تجمّع (ووميكس) السنوي للعاملين بمجال الموسيقى العالمية. ويقول مراسلون إن أداء بي كيدودي كان مفعما بالحيوية، حيث غالبا ما كانت ترقص وتدق طبلا ضخما أثناء غنائها. كما يشيرون إلى أنها خالفت قواعد إسلامية بشكل علني من خلال تدخينها واحتسائها الخمور. ووفقا لتجمّع (ووميكس)، فقد بدأت بنت بركة الغناء في عشرينات القرن الماضي.