بدأت في أديس أبابا صباح اليوم الاحد مراسم تشييع رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي الذي بقي عشرين عاما في السلطة، وذلك في أول جنازة وطنية لزعيم إثيوبي منذ أكثر من 80 عاما. وبدأت المراسم من ميدان ميسكيل بالعاصمة وتتوجه الجنازة إلى كاتدرائية الثالوث المقدس حيث يرقد زيناوي في مثواه الأخير.
وكان زيناوي قد توفي بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز السابعة والخمسين، وتركت وفاته فراغا كبيرا على الساحة السياسية في إثيوبيا وحرمت القوى الغربية من حليف وثيق في الحملة على من يسميهم الغرب "المتشددين الإسلاميين" بمنطقة القرن الأفريقي.
وقد وصل زيناوي السلطة في 1991 بعد تمرد أطاح بنظام الدكتاتور مينغستو هايلا مريام، حيث كان قبلها أحد مقاتلي المليشيات قبل أن يصبح لاحقا واحدا من أهم الشخصيات الأفريقية بعد تحالفه مع الغرب ، ولكنه كان في الوقت نفسه محل انتقادات تتعلق بانتهاكات حقوق الانسان.
وتجمع عدد من الزعماء والقادة الأفارقة في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا للمشاركة في الجنازة الرسمية لتشييع جثمان زيناوي الذي توفي الشهر الماضي .
وشارك القادة الأفارقة المواطنين الاثيوبيين لحظات إلقاء نظرة الوداع على جثمان زيناوي الذي يرقد في القصر الوطني.
وكانت آخر جنازة رسمية تشهدها اثيوبيا للامبراطورة الراحلة زوديتو عام 1930.
ومن بين الزعماء الأفارقة الذين يحضرون الجنازة الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي الذي أعرب عن احترامه الشديد لزيناوي "وذكائه وولعه بتنمية افريقيا".
كما يحضر الجنازة أيضا الرئيس الرواندي بول كاغامي والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير. مواد متعلقة: 1. آلاف الاثيوبيين يلقون نظرة الوداع على جثمان زيناوي 2. "نيويورك تايمز": زيناوي جسد الفجوة بين مصالح الحكومة الأمريكية ومبادئها 3. الأحد.. «قنديل» يقدم واجب العزاء في مليس زيناوي بأديس أبابا