مابوتو (رويترز) - ذكرت وسائل اعلام محلية في موزامبيق ان مسلحين هاجموا حافلة وشاحنة في وسط البلاد يوم السبت قرب معقل المعارضة في موكسونج مما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص واثارة مخاوف من استمرار اعمال العنف السياسي قبل الانتخابات التي تجري العام المقبل. وذكرت صحيفة او باييس ان الحافلة كانت متجهة من العاصمة مابوتو الى ثاني اكبر مدن موزامبيق بيرا عندما تعرضت لكمين في اول هجوم من نوعه على حافلة مدنية في جنوب موزامبيق منذ عشر سنوات. وجاء الهجوم بعد يومين من مهاجمة افراد ميليشيا موالية لحزب رينامو المعارض مركزا للشرطة في موكسونج وقتل اربعة رجال شرطة في محاولة للافراج عن اكثر من 12 من زملائهم الذين اعتقلوا قبل يوم في غارة للشرطة على مقار حزبهم. ونفى أوسوفو ماديتي مسؤول الامن في حزب رينامو اي دور للحزب في الهجوم على الحافلة والذي اعاد للاذهان ذكريات العنف الذي كان شائعا خلال الحرب الاهلية التي استمرت 16 عاما قبل الاستقلال وانتهت في اوائل التسعينات. وتزايدت التوترات السياسية في تلك المستعمرة البرتغالية السابقة الغنية بالمعادن منذ ان قتلت الشرطة رجلين لدى اقتحامها مكاتب رينامو في بلدة بشمال البلاد قبل عام.