اعلن الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة الى منطقة الساحل الايطالي رومانو برودي الخميس في نواكشوط انشاء "صندوق" لمساعدة دول هذه المنطقة التي تهزها الحرب في مالي، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. وهذا الصندوق الذي انشاته الاممالمتحدة "مخصص لمساعدة المنطقة لكي تكون منطقة الساحل على المستوى نفسه على الاقل من التنمية كباقي الدول الافريقية"، كما اعلن برودي للصحافيين في ختام لقاء مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. واضاف برودي وهو الرئيس السابق للحكومة الايطالية، ان "كل دول العالم اعربت عن استعدادها لتقديم الدعم للمنطقة وعن قلقها حيال الوضع في الساحل والتهديدات الارهابية" في هذه المنطقة. وذكر بان هذه التهديدات لا تتعلق بامن الساحل وحسب، وانما "بالامن الدولي كافة". واكد ان لقاءه مع الرئيس ولد عبد العزيز سمح له ان يلاحظ "الارادة القوية لدى موريتانيا للعمل معنا ومع كل دول الساحل للاعداد لعمل مشترك بهدف التنمية والسلام في الساحل". وباشر برودي برفقة سعيد جنيت ممثل الاممالمتحدة في غرب افريقيا، الاربعاء في السنغال جولة اقليمية ستقوده بعد موريتانيا الى بوركينا فاسو والنيجر. واضافة الى المحادثات مع رؤساء هذه الدول، سيلتقي برودي وجنيت ايضا "ممثلين عن المجتمع المدني"، بحسب بيان للامم المتحدة نشر في دكار. وبعد زيارة كانون الاول/ديسمبر 2012، هذه هي الزيارة الثانية المشتركة لبرودي وجنيت الى المنطقة، كما ذكرت الاممالمتحدة موضحة انها "تندرج في اطار الجهود المبذولة لتطوير استراتيجية اقليمية للساحل". وبالنسبة الى برودي فانها الزيارة الرابعة الى المنطقة منذ تعيينه موفدا خاصا للامم المتحدة في تشرين الاول/اكتوبر 2012. ومنذ ذلك الوقت، تدخلت فرنسا عسكريا اعتبارا من 11 كانون الثاني/يناير الماضي في مالي لوقف تقدم المجموعات الاسلامية المسلحة الى جنوب البلد في حين كانت تحتل شماله منذ تسعة اشهر. وهذا التدخل الى جانب الجيش المالي وجيوش افريقية اخرى، يتواصل واتاح استعادة كبرى مدن شمال مالي، تمبكتو وغاو، من الاسلاميين.