ضربت موجة صقيع قطبي الاربعاء كندا وشمال الولاياتالمتحدة حيث تدنت درجات الحرارة الى 38 تحت الصفر في اوتاوا ومونتريال و40 في كيبيك فيما وصلت موجة الصقيع جنوبا الى شمال ولاية فرجينيا الاميركية. وصرح عالم الارصاد في وزارة البيئة الكندية اندريه كانتان لفرانس برس "انه هبوط كبير في الضغط منذ الاسبوع الفائت فوق جنوبكندا جذب كتلة هواء بارد من المناطق الشمالية". وشعر السكان بالجبهة الباردة "حتى في شمال فرجينيا حيث راوحت درجات الحرارة بين 0 ودرجتين مئويتين، وهي درجات يعتبرها الكنديون معتدلة فيما تبدو قاسية على سكان الولاية الاميركية الجنوبية" وفق كانتان. ويفترض ان يستمر الصقيع في كندا حتى نهاية الاسبوع حيث ينتظر تحسن الاثنين بحسب الخبير. وصدرت تحذيرات عدة في كندا وعدد من الولايات الاميركية. ودعت شركة الكهرباء في كيبيك زبائنها الى تقليص استهلاكهم في اوقات الذروة الذي يصل الى مستويات قياسية. وعلى عكس ما يحدث بانتظام في اوروبا الشرقية او روسيا او بولندا لم تؤد درجات الحرارة المتدنية الى كثير من الضحايا. فقد عثر على متشرد واحد ميتا صباح الثلاثاء بدت عليه اعراض انخفاض حرارة الجسم في منطقة تورونتو من دون تحديد سبب وفاته بدقة. وصباح الاربعاء كانت كندا اكثر بلد في العالم برودة حيث سجلت 43,1 درجة تحت الصفر في ليتل شيكاغو في اراضي الشمال الغربي و40,3 درجة في روين-نراندا في كيبيك متجاوزة ياكوتسك في سيبيريا (-38,8). وفي مونتريال اعلن عدد من الملاجىء امتلائه ليل الثلاثاء الاربعاء حيث يمكن للرواد الحصول على سرير ووجبة ساخنة. ويبدو ان كل من يحتاج وجد مكانا. وفي نيويورك فتح عدد من الملاجىء لاستقبال كل من يدخل من الشارع ليتدفأ. وفي ولاية كونيتيكت المجاورة طالب الحاكم دانل مالوي باجراءات مماثلة مؤكدا عبر صفحته في موقع فيسبوك انه بسبب الرياح ستراوح درجات الحرارة ليلا بين 17 و26 تحت الصفر. وقد يكون الصقيع اكثر قسوة على سكان منطقة نيويورك التي تعرضت بناها التحتية ولا سيما الكهرباء لاضرار اخيرا بسبب الاعصار ساندي. وصرحت ساندرا غرين المقيمة في حي روكاويز الذي طاولته الاحوال الجوية السيئة لاذاعة محلية "الجو بارد، كما لو كنا في الخارج عند توقف المولد، لا طاقة ولا انوار ولا تدفئة". واكد مواطن اخر في المنطقة "اذا استمر الوضع كذلك من دون تدفئة فساضرم النار في المنزل واقف قربه لاتدفأ". في المقابل، لم تصل الحرارة في واشنطن الى الرقم القياسي الذي سجل في 11 شباط/فبراير 1899 وبلغ 26 درجة تحت الصفر. لكن الصقيع كان قارسا الى درجة كبيرة في العاصمة الفدرالية التي تحدى مليون من سكانها البرد قبل يومين لحضور مراسم تنصيب الرئيس الاميركي باراك اوباما لولاية ثانية.