توفي نحو 220 شخصا خلال أسبوع في أوروبا بسبب موجة الصقيع التي تحاصر وسط القارة، في حصيلة يمكن أن ترتفع خصوصا في الشرق حيث تبدو أوكرانيا وبولندا الأكثر تضررا. وقالت وزارة الحالات الطارئة في أوكرانيا أنه “خلال فترة الصقيع الشديد” بين 27 يناير و3 فبراير “قضى 101 شخص بينهم 11 في المستشفى فيما عثر على 64 في الشوارع و26 في منازلهم”. وكانت تحدثت في حصيلة سابقة الخميس عن 63 قتيلا. وليس متوقعا أن تتراجع درجات الحرارة في وقت وشيك، علما بأنها راوحت ليلا بين 25 و30 تحت الصفر ونهارا بين 16 و21 تحت الصفر. وفي بولندا، أدى الصقيع إلى ثماني وفيات جديدة خلال الساعات ال24 الأخيرة وتدنت درجات الحرارة إلى 35 تحت الصفر في جنوب شرق البلاد، وفق ما أعلنت الشرطة الجمعة. ومعظم الضحايا من المشردين وبلغت حصيلة الوفيات منذ بدء موجة الصقيع قبل ثمانية أيام 37 شخصا. وفي روسيا تراجعت الحرارة الى 25 تحت الصفر في موسكو الجمعة وناهزت خمسين تحت الصفر في ياكوتيا بشرق سيبيريا. ونقلت وكالة انترفاكس عن وزارة الصحة أن 64 شخصا قتلوا جراء الصقيع في أنحاء البلاد. وقتل عشرة أشخاص الجمعة في لاتفيا وتسعة في ليتوانيا. وقتل شخصان إضافيان في رومانيا ما يرفع الحصيلة إلى 24 قتيلا منذ الخميس الفائت بحسب وزارة الصحة. وأغلقت نحو 380 مدرسة في 29 منطقة رومانية الجمعة بسبب الصقيع وتوقفت حركة السير في عشر طرق. وأحصت بلغاريا ست وفيات جديدة وفق صحافة الجمعة ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 16 وفق تعداد لفرانس برس في غياب الإحصاءات الرسمية. ومعظم الضحايا في هذا البلد، الأفقر في الاتحاد الأوروبي، هم من سكان القرى الذين تجمدوا على الطرق أو داخل منازلهم التي تفتقر إلى التدفئة. وظلت أكثر من ألف مدرسة في بلغاريا مغلقة لليوم الثالث فيما تواصل انهمار الثلج وهبوب الرياح في شمال شرق البلاد. وخلفت موجة البرد القارس سبعة قتلى في صربيا واثنين في اليونان وواحدا في مقدونيا. وفي جمهورية تشيكيا، ارتفعت الحصيلة إلى ستة قتلى بعد العثور على جثة رجل قضى الخميس خارج منزله في جنوب شرق البلاد. وفي سلوفاكيا باتت الحصيلة ثلاثة قتلى. وحرم آلاف الأشخاص مياه الشفة في الشمال الشرقي بعدما تجمدت القساطل جراء تدني الحرارة إلى 28 تحت الصفر. إلى غرب أوروبا حيث تهب رياح باردة على فرنسا مصدرها شمال شرق أوروبا رغم الطقس المشمس. وتخشى السلطات تداعيات طلب قياسي على الطاقة قد لا تتحمله شبكة الكهرباء، ودعت شبكة توزيع الكهرباء المستهلكين إلى الاعتدال في استخدام التيار. وفي برلين وصلت الحرارة ليل أمس إلى 15 تحت الصفر، واستيقظت العاصمة الألمانية على غرار هامبورغ (شمال) على طبقة من الثلج تكسو المنازل والشوارع. وفي النمسا، خلفت موجة الصقيع قتيلين. وفي بريطانيا تدنت الحرارة إلى 11 تحت الصفر في الجنوب الشرقي. وبدا الثلج ضيفا غير مألوف في شوارع روما، وأغلقت المواقع الأثرية الرئيسية في تدبير وقائي. وبلغت الحصيلة ثلاثة قتلى في إيطاليا بعد العثور مساء الخميس على مشرد قتله الصقيع في ميلانو (شمال). وفي كاتالونيا بشمال شرق أسبانيا، أغلقت 120 مدرسة أبوابها بسبب الصقيع والثلج بحسب ما أعلنت السلطات.