حكمت محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في لاهاي على جنرال من صرب البوسنة بالسجن المؤبد بسبب اشتراكه في إبادة البوسنيين المسلمين خلال حرب البوسنة. وأدين زدارافكو تولمير بسبب دوره في قتل أكثر من سبعة آلاف بوسني رجل وطفل مسلم في مذبحة سربرنيتسا عام 1995. واعتقل تولمير الجنرال الصربي البالغ من العمر 64 عاما عام 2007 بعدما ظل فارا من العدالة لمدة سنتين. وقال القضاة في حيثيات حكمهم إن رئيس جهاز الاستخبارات السابق كان الذارع الأيمن للجنرال راتكو ملاديتش الذي يواجه بدوره محاكمة في لاهاي. وأضاف القضاة أن المحكمة خلصت إلى أن تولمير كان مسؤولا عن بعض أبشع الجرائم السيئة الذكر ضد الإنسانية التي ارتكبتها القوات الصربية خلال النزاع الذي استمر ما بين 1992 و 1995. ومضت المحكمة للقول إن تولمير لم يكن فقط على علم بنوايا الإبادة عند الآخرين وإنما ساهم في تحقيقها. وخلصت إلى أن تولمير مسؤول بالتالي عن جريمة الإبادة . ولم يبد تولمير أي عواطف عندما تلي عليه الحكم القاضي بأن يقضي بقية حياته في السجن. ودافع تولمير عن نفسه خلال مراحل المحاكمة، قائلا إن عمليات القتل في سربرنيتسا كانت جزءا من عملية عسكرية ضد الإرهابيين وليس مذبحة. وتلقى تولمير إنذارات من مغبة عرقلة عمل المحكمة. وتقول مراسلة بي بي سي في المحكمة أنا هوليغان إنه منذ وصول تولمير إلى لاهاي كانت هناك مخاوف بسبب صحته وارتفاع ضغطه. ولا يزال القائد العسكري لصرب البوسنة ملاديتش وزعيمه السياسي رادوفان كاراديتش يواجهان المحاكمة في لاهاي بسبب إشرافهما على الأعمال الفظيعة خلال النزاع والتي أدت إلى وفاة نحو 100 ألف شخص.