مراكش (المغرب) (رويترز) - قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس يوم الأربعاء إن على اسرائيل والفلسطينيين استئناف محادثات السلام بسرعة وإلا سيكون هذا في صالح المتشددين على جانبي الصراع. وقال فابيوس أيضا إنه يجب على فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة أن تتوسط بشكل مباشر بدرجة أكبر في مفاوضات السلام. وأضاف "إنها لن تحل نفسها." وتعثرت المحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع المستمر منذ عشرات السنين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة منذ أكثر من عامين بسبب قضية المستوطنات الاسرائيلية في الأراضي المحتلة. وصوتت فرنسا العضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح ترقية وضع الفلسطينيين بالمنظمة الدولية الشهر الماضي وتنتقد مساعي اسرائيل الجديدة للبناء الاستيطاني. وتشهد اسرائيل انتخابات عامة في يناير كانون الثاني. وقال فابيوس للصحفيين قبل مؤتمر يعقد حول سوريا في المغرب "بعد الانتخابات علينا أن نتحرك سريعا في اتجاه المفاوضات لأن هذا (الوضع) سيفيد المتطرفين من كلا الجانبين إن عاجلا أو آجلا." وأضاف فابيوس أن باريس ستستضيف مؤتمرا للجهات المانحة في أوائل العام القادم لجمع أموال لحكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ومن المرجح أن تثير هذه الخطوة غضب اسرائيل التي تحجز إيرادات الضرائب التي كان المفترض تحويلها لحكومة عباس وذلك حتى مارس اذار على الأقل ردا على الحملة التي شنها عباس لترقية وضع الفلسطينيين داخل الأممالمتحدة. وبموجب اتفاقات السلام المؤقتة تحصل اسرائيل نحو مئة مليون دولار شهريا من الضرائب والجمارك بالنيابة عن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة وهي الاموال التي تحتاج إليها بشدة لدفع رواتب القطاع العام.