قتل رجل السبت في جنوب غرب كولومبيا في هجوم بقنبلة نسبه الجيش للقوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) متهما اياها بعدم احترام الهدنة التي وعدت بها اثناء مفاوضات السلام الجارية حاليا. واعلن الجنرال خورخي اومبرتو خيريث احد قادة الجيش في مقاطعة كاوكا لفرانس برس ان "الفارك القوا قنبلتين يدويتي الصنع في قرية كالوتو الريفية، ولم تنفجر احداهما لكن الثانية سقطت على منزل". واضاف ان الانفجار "تسبب في مقتل رجل في الثانية والثلاثين واصابة امراة وفتاة بجروح طفيفة". وقد وعدت الحركة التي تنشط في المنطقة وتخوض مفاوضات مع سلطات بوغوتا، في 19 تشرين الثاني/نوفمبر باحترام وقف اطلاق النار من طرف واحد لمدة شهرين حتى العشرين من كانون الثاني/يناير. ومنذ بداية المفاوضات الجارية حاليا في هافانا برعاية الحكومة الكوبية اكدت حركة التمرد انها ملتزمة بهدنة باستثناء "بعض الحوادث البسيطة" لكن السلطات الكولومبية تنفي ذلك واستبعدت تماما وقف اطلاق النار قبل التوصل الى اتفاق سلام. وقال الجنرال خيريث ان مقاتلي "فارك لا زالوا يهاجمون المدنيين" مؤكدا ان حركة التمرد قتلت ايضا صف ضابط هذا الاسبوع. واكد الضابط انه لم تكن تدور اي معركة قبل الهجوم بالقنبلة اليدوية. ومنذ بداية مفاوضات السلام امر الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس قوات الامن بتكثيف عملياتها ضد حركة التمرد التي ما زالت، حسب السلطات، تعد 9200 مقاتل معتصمين في مناطق ريفية بعد اندلاع تمردهم ب48 سنة. واعلن الجيش الاسبوع الماضي مقتل عشرين مقاتلا على الاقل من الفارك في قصف للجيش على جنوب غرب كولومبيا عند الحدود مع الاكوادور في احدى اشد النكسات التي منيت بها الفارك منذ بداية المباحثات. وبعد نصف قرن اسفر النزاع في كولومبيا بين حركة التمرد الشيوعية والميليشيات شبه العسكرية من اليمين المتطرف -- والتي نزعت اسلحتها منذ 2006 -- وعصابات اجرامية في سقوط 600 الف قتيل و15 الف مفقود ونزوح اربعة ملايين شخص حسب الارقام الرسمية.