تستمر حالة الاستقطاب السياسي الحاد في مصر بين مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه. فقد وقعت اشتباكات بين أنصار مرسي ومعارضيه خارج القصر الرئاسي تبادل فيها الطرفان إلقاء القنابل الحارقة والحجارة مساء الاربعاء. وقد نظم ناشطون يوم الثلاثاء احتجاجات تحت اسم مليونية الإنذار الأخير، والتي طالب خلالها المتظاهرون بإلغاء الإعلان الدستوري الأخير للرئيس مرسي والذي قام بموجبه بتوسيع سلطاته لفترة يقول إنها مؤقتة. ودعا مرسي الناخبين في مصر في وقت سابق إلى الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في 15 من ديسمبر كانون الأول والذي اعدته الجمعية التأسيسية بعد جلسة ماراثونية يوم الخميس 29 نوفمبر/ تشرين الثاني واستمرت حتى وقت متأخر من الليل. الا أن حركات ليبيرالية وعلمانية ومسيحية قد انسحبت من الجمعية في وقت سابق بسبب، ما يقولونه، سيطرة الإسلاميين وتأثيرهم على صياغة بعض مواد مسودة الدستور. ودعا محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور المعارض ، الرئيس َالمصري محمد مرسي إلى التراجع عن الإعلان الدستوري الجديد واعتبار مشروع الدستور الحالي فاقدا للشرعية. ويشهد ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة مظاهرات حاشدة دعت إليها القوى السياسية لإسقاط الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسى الأسبوع الماضي. لكن أحزاب ذات مرجعية إسلامية، مثل حزب الحرية والعدالة والنور، تنفي الاتهامات الموجه لمرسي وتؤكد على أن أعضاء الجمعية مثلوا مختلف فئات المجتمع وأن الاعلان الدستوري ضروري للحفاظ على مكتسبات الثورة. ما رأيك؟ الى أين تتجه الأحداث في مصر؟ هل خرجت الخلافات السياسية عن نطاق السيطرة؟ كيف يمكن نزيع فتيل أزمة الاعلان الدستوري والاستفتاء على الدستور؟