قال حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، في بيان له اليوم: إنه سيقوم بتصعيد مقاومته مع كل القوى الديمقراطية والثورية ضد ما أسماه "الانقلاب على ثورة يناير ومبادئ الشرعية والدستور والقانون"، مؤكدا على ثقته الكبيرة فى قدرة الشعب المصرى على إسقاط الانقلاب. فى نفس السياق، أعلن عدد من القوى الوطنية والسياسية والثورية المعتصمة بميدان التحرير عن تجديد رفضها لاستمرار العمل بالإعلان الدستورى الذى أصدره الدكتور محمد مرسى، كما أعلنت عن رفضها الكامل لدعوة الرئيس لاستفتاء شعبي يوم 15 ديسمبر على مشروع الدستور الذي أعدته جمعية تأسيسية مطعون فى شرعيتها القانونية وفاقدة لشرعيتها السياسية والشعبية .
وقالت القوى الوطنية فى بيان لها اليوم، ان مشروع الدستور الذى يدعو مرسى للاستفتاء عليه هو فى حقيقته مشروع لتقييد حقوق وحريات المصريين السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية ، وهو مشروع يعبر عن رؤية طرف واحد فى المجتمع ، ولا يمكن قبول استفتاء الشعب على حريته وكرامته وحقوقه ، خاصة فى ظل الظروف الحالية التى يحنث فيها مرسى مجددا بوعد آخر له بعدم طرح الدستور للاستفتاء الا بعد توافق القوى الوطنية حوله ، والأوضاع التى تدفعنا اليها قوى الاسلام السياسى وعلى راسها محمد مرسى وجماعته وحزبه من تقسيم البلاد الى معسكرين أحدهما مع الدين والشرعية وأحدهما ضدهما ، وهى صورة ليست حقيقية ولا واقعية وتخلق استقطابا على أساس غير صحيح .
وأضاف: إن الشعب المصرى وقواه السياسية والثورية لا يمكن أن تقبل بالاستفتاء على اجهاض الثورة وقيمها وأهدافها ، ولا الاستفتاء على تفريغ الديمقراطية من مضمونها واقتصارها فقط على حرية الصندوق - ان كان حقا سيكون نزيها وحرا - ، ولا الاستفتاء على مشروع يهدد حريات المصريين وحقوقهم . ووجه البيان انذار اخير للرئيس محمد مرسى ، الذى انتخب كرئيس شرعى ديمقراطى للبلاد ، موضحاً ان شرعيه الرئيس تتأكل وتتناقص بسبب سياساته وممارساته المنحازة لحزبه وجماعته ، لذلك سوف يتم تنظيم مسيرات تحت اسم ( الانذار الاخير ) الى قصر الاتحادية ،تبدأ الساعة الخامسة مساء يوم الثلاثاء المقبل. ودعا البيان الشعب المصرى وكل المنحازين للثورة من كل محافظات مصر الى المشاركة للتعبير عن الارادة الشعبية فى رفض الاعلان الدستورى ورفض الاستفتاء الذى يدعو اليه مرسى ، مؤكدا على سلمية المسيرات كما حمل الرئيس مرسى وكافة أجهزة الدولة مسئولية تأمين تلك المسيرات ، كما اكد على استمرار الاعتصام بشكل سلمى بميدان التحرير .
ومن الموقعون على البيان ، التيار الشعبى المصرن، وحزب الدستور ، وحزب التحالف الشعبى الاشتراكى ، والحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى ، وحزب المصريين الأحرار ، وحزب الكرامة ،و حزب مصر الحرية ، والحزب الاشتراكى المصرى ، والاشتراكيون الثوريون ،و الجمعية الوطنية للتغيير ، و حركة كفاية ، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية ، و حركة 6 أبريل - الجبهة الديمقراطية ، حركة المصرى الحر ،و الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية الجبهة الحرة للتغيير السلمى ، وائتلاف ثورة اللوتس ، واتحاد شباب ماسبيرو.