الكويت (رويترز) - قالت وزارة الداخلية الكويتية انها ستتخذ كل الاجراءت اللازمة لمنع تجمهرات غير مرخص بها وذلك بعد ان فرقت محتجين قالت انهم القوا حجارة وحاولوا دهس رجال شرطة بسياراتهم. وفضت شرطة الكويت مجموعة من المظاهرات التي نظمت خارج العاصمة منذ يوم السبت جاءت في اطار احتجاجات فجرتها تغييرات في النظام الانتخابي قالت المعارضة انها اتخذت لتجيء نتائج الانتخابات في صالح المرشحين الموالين للحكومة. ورفضت المعارضة التي ضمت سياسيين اسلاميين وشعبويين المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم السبت الماضي. وقالت وكالة الانباء الكويتية (كونا) الليلة الماضية ان وزارة الداخلية الكويتية ستتعامل بكل حزم مع تنظيم اي احتجاجات "دون ترخيص" ونقلت عنها قولها في بيان في اشارة الى مسيرة سابقة يوم الاثنين "ما صدر عن بعض الاشخاص من الدعوة واثارة الجمهور للانضمام معهم في الاعتصامات والتجمعات والمسيرات والمبيت في الساحة المقابلة لمجلس الامة يعد إخلالا بالأمن والنظام العام." وحذرت الوزارة من انها "لن تتوانى أبدا عن التعامل بكل الشدة والحزم مع أي تجاوزات أو خروج عن القانون." وقالت الداخلية الكويتية ان حشودا سارت في عدد من المناطق السكانية في انتهاك للقوانين والاجراءات وان الوزارة لن تسمح بأي تجمعات غير مرخص لها مهما كانت أهدافها. وذكرت الوزارة ان عددا من رجال الشرطة أصيبوا يوم الاثنين حين حاول بعض المحتجين دهسهم بالسيارات. كما اصيب آخرون بالحجارة. وشارك عشرات الالاف في مسيرة سلمية في العاصمة يوم الجمعة الماضي فيما قال منظمون انها كانت أضخم مسيرة سلمية في تاريخ الكويت لحث المواطنين على مقاطعة الانتخابات. ونظمت المسيرة المصرح بها جماعات شبابية ودعمها سياسيون معارضون عشية الانتخابات. وظلت التجمهرات السلمية تنظم امام مقر مجلس الامة بشكل متكرر طوال سنوات لكن الشرطة فضت ثلاث مسيرات في اكتوبر تشرين الاول ونوفمبر تشرين الثاني مستخدمة القنابل المسيلة للدموع قائلة ان منظميها لم يحصلوا على ترخيص. وقال محتجون في تلك المسيرات انهم كانوا يطالبون باصلاحات لا بثورة على غرار انتفاضات الربيع العربي التي شهدتها بعض الدول والتي أطاحت العام الماضي بنظم حكم فردية.