الخرطوم (رويترز) - قالت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين إن 164 شخصا توفوا نتيجة الإصابة بمرض الحمى الصفراء خلال الأشهر الثلاثة الماضية في منطقة دارفور السودانية القاحلة التي تماثل إسبانيا في حجمها والتي يصعب الوصول إلى بعض أنحائها بسبب القتال وأعمال اللصوصية. ويكاد يقتصر تقديم خدمات الرعاية الصحية على منظمات الإغاثة في بعض أنحاء دارفور الذي حمل فيه انفصاليون السلاح عام 2003 حيث يشتكون من تجاهل الحكومة المركزية على بعد مئات الكيلومترات في الخرطوم. وذكرت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السودانية في بيان مشترك أن أحدث تفش للحمى الصفراء التي تنتقل عن طريق البعوض تركز في وسط دارفور. وجاء في البيان أن العدد الإجمالي للحالات التي اشتبه في إصابتها بالحمى الصفراء بين الثاني من سبتمبر أيلول و29 نوفمير تشرين الثاني وصل إلى 677 حالة توفيت منها 164 حالة. وأضاف أن قرابة نصف حالات الإصابة بالحمى الصفراء تراوحت أعمارها بين 15 و30 عاما وأن ربع الحالات أطفال تقل أعمارهم عن 15 عاما. ولا يوجد علاج ناجع للحمى الصفراء التي تسبب النزيف لكن ثمة لقاحا للوقاية منها. وذكرت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي أن زهاء ثلاثة ملايين و600 ألف شخص سيتم تطعيمهم في مناطق انتشار المرض في دارفور. وجاء في البيان الذي صدر يوم الاثنين أن أكثر من نصف السكان المستهدفين بالتطعيم قد تم تطعيمهم بالفعل بحلول 30 نوفمبر تشرين الثاني. وتشير تقديرات للأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان إلى أن مئات الآلاف من سكان دارفور قد لاقوا حتفهم خلال الصراع هناك لكن الحكومة تقول إن عدد القتلى عشرة آلاف. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لاعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير بخصوص اتهامات بارتكاب جرائم حرب في دارفور لكن البشير ينفي الاتهامات.