اعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد عن "ترحيبه بكل المستثمرين" في اشارة الى المستثمرين القطريين في فرنسا مشيرا الى ان هؤلاء "لا يؤثرون على السياسة الخارجية" الفرنسية. وقال فابيوس في برنامج سياسي لاذاعة فرانس انتر ووكالة فرانس برس وصحيفة اللوموند "اهلا بكل المستثمرين وليكن واضحا ان هذا الامر يؤمن وظائف ودعم". واضاف "قيل الكثير عن قطر، صحيح ان عملها هو غالبا كبيرا. ولكن فليكن مفهوما ان هذه الاستثمارات تؤثر ايجابا على الميزان الفرنسي في مجال التوظيف ولا ارى سببا كي نكون مترددين". واوضح "هذا لا يعني ابدا انه من الممكن ان يكون لهذا الامر اي تأثير على سياستنا الخارجية". وقال ايضا "لدينا اتصالات جيدة جدا مع السلطات القطرية ونحن نلتقيهم باستمرار ونحن واضحون تماما. اختارت قطر شراكة قوية مع فرنسا وان فرنسا سعيدة بهذا الامر". وردا على سؤال حول اسباب الاستثمارات القطرية في فرنسا، اعتبر فابيوس ان هذا البلد "يعلم ان فرنسا بلد له تأثير وهو احدى القوى الخمس العظمى في العالم وبالوقت نفسه لسنا منحازين". واضاف "لدينا خيارات واضحة ومبادىء ولكن نحن لا نخضع لاي معسكر. في السياسة الخارجية، صوت فرنسا مسموع واعتقد ان بلدا مثل قطر وغيرها يعولون على هذا الامر". ولا زالت مشاريع الاستثمار القطرية في فرنسا سواء في القطاع الرياضي او لانعاش النشاط في الضواحي تثير تساؤلات داخل الطبقة السياسية حيث بدأت فكرة تشكيل لجنة تحقيق برلمانية تشق طريقها. فبعد الاستثمارات في القطاع الرياضي في نادي باريس سان جرمان (كرة القدم وكرة اليد) وفي شراء حقوق بث تلفزيوني وفي سوق الفن والدخول في رأسمال المجموعة النفطية توتال والمجموعة الفاخرة ال في ام اش، تهتم الامارة النفطية والغازية الخليجية الصغيرة منذ نهاية 2011 بالضواحي الفرنسية التي ارادت ان تخصص لها اولا خمسين مليون يورو. وردا على سؤال حول قيمة الاستثمارات القطرية في فرنسا، قال فابيوس انه "سمع برقم مئة مليون يورو". واضاف "اتمنى ان يكون المبلغ اكبر بكثير".