التقى مقرر الاممالمتحدة الخاص بالتعذيب خوان مانديز مساء الاربعاء في الرباط مسؤولين في جماعة العدل والاحسان الاسلامية المحظورة، اضافة الى وزيري العدل والداخلية المغربيين. وقال حسن بناجح مسؤول التواصل في جماعة العدل والاحسان المحظورة لفرانس برس ان خوان ماندير "زار مقر الجماعة بعد الظهر ولم يسمح فريقه لوسائل الاعلام بالحضور خلال اللقاء". واضاف المصدر نفسه ان المسؤول الاممي سيلتقي لاحقا "عشرة مناضلين من الجماعة كان اغلبهم معتقلين سياسيين وضحايا للعنف والتعذيب". وتعتبر هذه الجماعة من اهم الجماعات الاسلامية في المغرب وهي ترفض الاعتراف بشرعية امارة المؤمنين التي يحيط بها الملك محمد السادس نفسه. والتقى مانديز صباح الاربعاء مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، وامحند العنصر وزير الداخلية، اضافة الى مسؤولين في الوزارتين ومسؤولين امنيين. وقال ادريس نجيم مستشار وزير العدل والحريات المغربي في حقوق الانسان في تصريح لفرانس برس ان وزير العدل "شرح ما جاء في الدستور الجديد لتعزيز الحريات وحقوق الانسان اضافة للبرنامج الحكومي في هذا المجال مع تقديم شروحات حول الحوار الوطني للاصلاح الشامل لمنظومة العدل". وأطلق العاهل المغربي الملك محمد السادس في الثامن من ايار/مايو حوارا وطنيا لإصلاح القضاء بإشراف "هيئة عليا" استشارية من 40 عضوا. كما التقى المسؤول الاممي وزير الداخلية الذي قال لفرانس برس انه قدم له "لمحة عن انخراط المغرب الجاد في حماية حقوق الانسان والنهوض بها، والاجراءات المتعلقة بالحماية من التعذيب انسجاما مع مصادقة المغرب على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب اضافة الى اجابات عن الاسئلة التي طرحها". وكان منديز زار الثلاثاء سجن مدينة العيون، كبرى محافظات الصحراء الغربية، التي يؤكد المغرب السيادة عليها وتطالب جبهة البوليساريو باستقلالها. واطلع خوان مانديز حسب ما افادت وكالة الانباء المغربية الاربعاء "على مختلف المرافق والبنيات التحتية المتوفرة بالسجن" مضيفة أن "المسؤول الأممي التقى بعدد من السجناء واستمع لملاحظاتهم".