القدس (رويترز) - قالت الشرطة الاسرائيلية ان مخربين أضرموا النار في أبواب دير مسيحي في الضفة الغربية يوم الثلاثاء وكتبوا بالعبرية على جدرانه الحجرية عبارات مؤيدة للمستوطنين اليهود للرد فيما يبدو على اجلاء أسر يهودية من موقع استيطاني غير مشروع. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية عن حادث الاحراق الذي تعرض له دير لاترون "الشرطة فتحت تحقيقا خاصا في الحادث." وذكرت الشرطة أن المخربين كتبوا اسم موقع استيطاني غير مشروع أخلي هذا الاسبوع اسمه "ميجرون" وعبارة "المسيح قرد" على جدران الدير المعروف الواقع قرب القدس والذي بني في القرن التاسع عشر. وكان مسؤولو امن اسرائيليون قد عبروا عن قلقهم من امكانية قيام جماعة مستوطنين سرية مزعومة تطلق على نفسها اسم "بطاقة الثمن" بأعمال ثأرية بعد قرار المحكمة يوم الاحد الماضي باجلاء 50 أسرة يهودية من الموقع القريب من مدينة رام الله بالضفة الغربية. ويشير اسم الجماعة الى الثمن الذي سيدفعه آخرون بسبب محاولات الحكومة تقييد المستوطنات اليهودية في الضفة الغربة المحتلة التي يسعى الفلسطينيون الى اقامة دولتهم فيها وفي قطاع غزة. واستهدفت الجماعة من قبل المساجد والكنائس بدرجة أقل وترى ان اي مكان ديني غير يهودي يشكل تعديا على الارض. وأبلغ برنارد سابيلا الاكاديمي المسيحي الفلسطيني رويترز ان الهجوم وهجمات أخرى مثله هي من تنفيذ "جماعات يهودية متطرفة لا تريد ان يبقى المسلمون والمسيحيون في هذا البلد." كما أصدر صائب عريقات المسؤول الفلسطيني الكبير بيانا اتهم فيه الحكومة بعدم بذل الجهد الكافي لمحاكمة المهاجمين. ووصف حاخام يهودي زار الموقع الهجوم بأنه "حادث قبيح." وقال الحاخام جلعاد كاريف رئيس الحركة الاصلاحية اليهودية لتلفزيون رويترز "بوصفي حاخاما ومواطنا اسرائيليا أشعر بالخزي اليوم وأشعر بقلق شديد من ان هذه ليست المرة الاولى التي تحدث فيها مثل هذه الواقعة في اسرائيل." وأضاف "نحن بحاجة الى ان نتأكد من ان الديانات الاخرى والتكتلات المجتمعية الاخرى تشعر بالامان." ويقع دير لاترون داخل أراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 ثم ضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي قط. وفي فبراير شباط هاجم جناة دير الكنيسة المعمدانية بالقدس التي بنيت في القرن الحادي عشر. واتهمت جماعات اسرائيلية مدافعة عن حقوق الانسان السلطات بالتباطؤ في معاقبة الجناة.