قالت الشرطة الإسرائيلية، إن مخربين أضرموا النار في أبواب دير مسيحي قرب القدس، اليوم الثلاثاء، وكتبوا عبارات بالعبرية مؤيدة للمستوطنين اليهود على جدرانه الحجرية للرد فيما يبدو على إجلاء أسر يهودية من موقع استيطاني غير مشروع. وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، عن حادث الإحراق الذي تعرض له دير لاترون "الشرطة فتحت تحقيقًا خاصًا في الحادث."
وذكرت الشرطة أن المخربين كتبوا اسم موقع استيطاني أخلي هذا الأسبوع اسمه "ميجرون" وعبارة "المسيح قرد" على جدران الدير الواقع قرب القدس.
وكان مسئولو أمن إسرائيليون قد عبروا عن قلقهم من إمكانية قيام جماعة مستوطنين سرية مزعومة تطلق على نفسها اسم "بطاقة الثمن" بأعمال ثأرية بعد قرار المحكمة يوم الأحد الماضي بإجلاء 50 أسرة يهودية من الموقع القريب من مدينة رام الله بالضفة الغربية.
ويشير اسم الجماعة إلى الثمن الذي سيدفعه آخرون بسبب محاولات الحكومة تقييد المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة التي يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم فيها وفي قطاع غزة.
واستهدفت الجماعة من قبل المساجد والكنائس بدرجة أقل وترى أن أي مكان ديني غير يهودي يشكل تعديًا، ووصف حاخام يهودي زار الموقع الهجوم بأنه "حادث قبيح."
وقال الحاخام جلعاد كاريف، رئيس الحركة الإصلاحية اليهودية لتليفزيون رويترز، "بوصفي حاخامًا ومواطنًا إسرائيليًا أشعر بالخزي اليوم وأشعر بقلق شديد من أن هذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه الواقعة في إسرائيل."
وأضاف "نحن بحاجة إلى أن نتأكد من أن الديانات الأخرى والتكتلات المجتمعية الأخرى تشعر بالأمان."
ويقع دير لاترون داخل أراضٍ احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 ثم ضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي قط.