دبي (رويترز) - قالت وكالة أنباء البحرين ومحمد الجشي محامي نبيل رجب أحد زعماء الاحتجاجات في البحرين إن محكمة بحرينية حكمت على رجب يوم الإثنين بالسجن ثلاثة أشهر بسبب تغريدة ضد رئيس الوزراء كتبها على موقع تويتر للتدوين المصغر وارتأت المحكمة فيها إهانة لشعب البحرين. وكان رجب شخصية بارزة في تنظيم الاحتجاجات خلال 16 شهرا من الاضطرابات في مملكة البحرين طالبت خلالها الأغلبية الشيعية في البلاد بإجراء إصلاحات ديمقراطية للحد من سلطات أسرة آل خليفة الحاكمة. كان رجب وهو رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان قد قضى ثلاثة أسابيع في السجن في يونيو حزيران للتحقيق معه بشأن تغريدة على حسابه الشخصي قال فيها إن سكان منطقة المحرق أبدوا تأييدا لرئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان مؤخرا مقابل الحصول على مكاسب مالية. وقالت وكالة انباء البحرين نقلا عن نايف يوسف محمود رئيس النيابة الكلية "قامت النيابة العامة بالتحقيق مع المتهم واحالته للمحكمة محبوساً بتهمة القذف عن طريق النشر وذلك بوصفه اهالي محافظة المحرق بألفاظ من شأنها التشكيك في وطنيتهم وتنال من اعتبارهم وتحط من قدرهم بما يجعلهم محلاً للازدراء." وقال الجشي إن مجموعة تضم نحو 50 شخصا من ضباط الجيش والشرطة المتقاعدين والذين يعتبرون موالين للحكومة تقدموا بشكوى بسبب هذه التغريدة وغيرها????? ?????من التغريدات التي كتبها رجب ضد رئيس الوزراء الذي تولى منصبه في عام 1971 . وقال مسؤول من هيئة شؤون الاعلام الحكومية بالبحرين إن شخصين بارزين من المقيمين تقدما بالشكوى بعد لقاء مع اهالي المحرق بشأن هذه الاتهامات. وقال سيد يوسف المحافظة وهو زميل لرجب في مركز البحرين لحقوق الانسان إن الشرطة ألقت القبض على رجب من منزله في منطقة بني جمرة غربي المنامة بعد صدور حكم المحكمة. وأضاف أن رجب كان في منزله في ذلك الوقت. وقال محمد الجشي محامي رجب إن موكله سيتقدم بطعن على حكم المحكمة. وأضاف أن القاضي ذكر أن الوقت الذي قضاه رجب في السجن سيقتطع من الحكم. وقال الجشي??????? "كل يوم فيه واحد يشتم ألف واحد فهو مو منطقي.. عادة تهمة الاهانة تؤدي إلى الغرامة فقط فبالنسبة لي هذه مفاجأة." وتطالب المعارضة البحرينية بالاطاحة برئيس الوزراء وهو عم ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى بينما يرى العديد من السنة الذين يخشون تعزيز قوة الاسلاميين الشيعة المعارضين فيه سندا قويا. وردا على الاضطرابات المتوالية زادت البحرين من سلطات البرلمان في مراقبة الوزراء وتقول إنها تجري إصلاحات في الشرطة حتى تتسق ومعايير الحقوق الدولية. وتتهم البحرين المحتجين بالقيام بأعمال شغب وإصابة أفراد في الشرطة. وحثت واشنطن المنامة على فتح حوار مع المعارضة لانهاء الاضطرابات ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الحقوقية التي كشف عنها تحقيق أجراه خبراء قانونيون دوليون ونشرت نتائجه في نوفمبر تشرين الثاني. وأدت انتفاضات الربيع العربي إلى تغييرات في القيادة في مصر وتونس واليمن وليبيا لكن البحرين وهي حليفة للولايات المتحدة وتستضيف الأسطول الخامس الأمريكي فرضت الأحكام العرفية في محاولة لقمع الانتفاضة العام الماضي.