حذر وكيل وزارة النفط الليبية من أن الاحتجاج الذي يغلق مقر أكبر شركة نفطية في البلاد قد يؤثر على العمل في حقولها النفطية لان المتظاهرين منعوا الموظفين من العمل لليوم الرابع. وأغلق المحتجون مقر شركة الخليج العربي للنفط (أجوكو) في بنغازي منذ يوم الاثنين مطالبين بمزيد من الشفافية في طريقة انفاق حكام ليبيا الجدد للاموال ومزيد من الوظائف للشبان. وقال عمر الشكماك وكيل وزارة النفط ان الاحتجاج لا علاقة له بأجوكو لكنه حذر من أنه قد يؤثر على عمل الشركة. وقال لرويترز انه لا يشك في أن وقف العمل داخل ادارة الشركة التي تدعم حقول النفط سيؤثر على العاملين في هذه الحقول. وقال عبد الجليل معيوف المتحدث باسم أجوكو ان مسؤولين من الشركة يجتمعون مع ممثلين لجماعات المجتمع المدني المحلية ليحاولوا انهاء الاغلاق. وأضاف أن الامر لا يزال على حاله ولا يمكن دخول مقر الشركة لكن حقول النفط لم تتأثر حتى الان. وقال ان مسؤولين من أجوكو أجروا محادثات مع المحتجين في وقت متأخر يوم الاربعاء لكنهم لم يغيروا موقفهم. وقال مراسل لرويترز في موقع الاحتجاج ان نحو 30 متظاهرا نصبوا خيمة أمام البوابة الرئيسية للشركة ولا يزالون هناك حتى اليوم. وتتضمن مطالب المحتجين التي ترددت في احتجاجات أخرى في بنغازي الواقعة في شرق البلاد عزل المسؤولين المنتمين لعهد القذافي. ويستمر الغضب في بنغازي مهد الثورة الليبية منذ فترة من الوقت. ففي يناير كانون الثاني اجتاح محتجون مقر المجلس الوطني الانتقالي بينما كان رئيسه لا يزال في المبنى. وتقود الحكومة الانتقالية التي عينت في نوفمبر تشرين الثاني البلاد صوب انتخابات في يونيو حزيران لكنها تواجه صعوبات في اعادة الخدمات وفرض النظام في بلد تكثر به الاسلحة. وحصلت أجوكو التي كانت تنتج 425 ألف برميل يوميا من النفط قبل الحرب على مزيد من الاستقلالية العام الماضي وأصبحت تعمل فعليا كشركة النفط الرسمية للثورة الليبية حيث حظرت العقوبات الدولية التي فرضت أثناء الصراع التعامل مع مؤسسة النفط الوطنية. (اعداد عبد المنعم هيكل للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)