فيينا (رويترز) - قال مسؤول كبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاربعاء انه لا يزال ينبغي عمل المزيد لتأمين المواد النووية والمشعة في ضوء عشرات الحوادث الامنية التي يتم ابلاغ الوكالة بها كل عام. وقال خمار المرابط مدير مكتب الامن النووي بالوكالة ان الكثير تحقق في السنوات العشر الماضية لجعل تنفيذ "أعمال خبيثة" يحتمل أن تشمل مواد نووية خطيرة أكثر صعوبة على المتشددين. لكن المرابط قال للصحفيين قبل قمة الامن النووي المقررة في كوريا الجنوبية الاسبوع المقبل "الامن النووي في تحسن. التحسن المستمر ضروري. الرضا عن الذات سيء." واضاف "تتلقى الوكالة باستمرار تقارير تظهر أن المواد النووية وغيرها من المواد المشعة ما زالت غير امنة بشكل ملائم. لدينا زهاء 200 حادث سنويا." وكان يشير الى حالات تم ابلاغ قاعدة بيانات الوكالة لانشطة التجارة غير القانونية عنها من جانب 113 دولة تشارك في هذا المشروع لتبادل المعلومات وتشمل قضايا بينها السرقة والتخريب والدخول بدون تصريح والنقل غير القانوني. وقال المرابط ان النسبة المتعلقة باليورانيوم عالي التخصيب "منخفضة جدا" وان أغلب الحالات تتعلق بأنواع أخرى من المواد المشعة. وتساعد الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا الدول في منع تهريب اليورانيوم او البلوتونيوم أو غيرهما من المواد التي يمكن استخدامها في صنع سلاح نووي أو قنبلة قذرة يتم فيها وضع متفجرات تقليدية مع مواد مشعة. ويقول محللون ان جماعات مثل القاعدة تحاول الحصول على مكونات قنبلة نووية. ومن المتوقع ان يركز مؤتمر الامن النووي في سول في 26و27 مارس اذار الجاري والذي يحضره نحو 50 من زعماء العالم بينهم الرئيس الامريكي باراك اوباما على منع الارهاب النووي وتأمين المواد والمنشات النووية. وقال المرابط ان الوكالة الدولية تلاحظ تحسنا مستمرا في الامن النووي "وهذا جيد حقا". واضاف "سيأمل الكثيرون في أن تمنح القمة قوة دفع سياسية رفيعة المستوى اضافية للجهود العالمية لتحسين الامن النووي على مستوى العالم." وتابع يقول ان الوكالة دربت في العقد المنصرم أكثر من عشرة الاف شخص من 120 دولة في مختلف مجالات الامن النووي. وأضاف أنها قامت مع الدول الاعضاء بتأمين الالاف من المصادر المشعة. وقال المرابط "من خلال هذا جعلنا تنفيذ أعمال خبيثة أشد صعوبة." من فريدريك دال