السعودية مستعدة لتعويض اي نقص في اسواق النفط

اعلن وزير النفط في السعودية علي بن ابراهيم النعيمي خلال منتدى دولي للطاقة في الكويت الاربعاء ان بلاده "مستعدة مع دول اخرى لتعويض اي نقص فعلي او متوقع في امدادات" الخام.
وقال في جلسة مغلقة خلال مداخلة وزع نصها على الصحافة انه "ما من دولة، او مجموعة دول، تستطيع وحدها ان تضمن استقرار السوق البترولية"، لكنه استدرك ان "السعودية والدول المنتجة الاخرى مستعدة لتعويض اي نقص، متوقع أو فعلي، في امدادات البترول".
وتابع في كلمته امام الاجتماع الوزاري الثالث عشر لوزراء النفط في منتدى الطاقة الدولي "في الوقت الراهن، تتسم سوق البترول عموما بنوع من التوازن مع توفر قدر كبير من الانتاج والطاقة التكريرية".
والقى باللائمة على المضاربات في مسالة ارتفاع سعر النفط الذي بلغ قبل ايام اعلى مستوياته منذ عامين ونصف العام.
وقال في هذا الشان "نعلم جميعا ان اسعار البترول عادة ما كانت تتسم بدرجة اعلى من التذبذب مقارنة بالكثير من السلع الاخرى، غير ان العقد المنصرم قد شهد، رغم قوة اساسيات العرض والطلب في السوق، تغيرات غير مسبوقة في الاسعار".
وتابع النعيمي "في الماضي القريب، ساعدت المعلومات الخاطئة حول بلوغ البترول ذروة انتاجه واحتمالية نفاده، الى جانب المخاوف غير المبررة بشأن الطاقة الانتاجية، على زيادة هذه التقلبات (...) التي في نهاية المطاف، تسببها المضاربات في اسواق البترول".
وكان النعيمي اعلن منتصف كانون الثاني/يناير الماضي ان بامكان بلاده زيادة انتاجها النفطي لتعويض الانتاج الايراني اذا فرضت عقوبات غربية على هذا البلد بسبب برنامجه النووي المثير للجدل.
وقال حينها "تنتج السعودية بين 9,4 و 9,8 ملايين برميل يوميا ولدينا امكانية لانتاج 12,5 مليون برميل".
واوضح تقرير للوكالة الدولية للطاقة نشر اليوم ان صادرات ايران النفطية قد تنخفض بمقدار الثلث على الاقل بحلول منتصف العام الحالي مع تراجع الانتاج بين 800 الف ومليون برميل يوميا بسبب العقوبات الدولية.