في الفاينانشيال تايمز مقال مميز بعنوان حان وقت دعم المعارضة في الحرب الاهلية السورية . المقال كتبه مالكوم ريفكند النائب في مجلس العموم ووزير الدفاع البريطاني الاسبق وشاشانك جوشي الباحث في المعهد الملكي للقوات المتحدة. في البداية يجادل المقال بان ما يجري في سوريا هو حرب اهلية بالفعل، ويعدد الكاتبان الادلة على ذلك. ويشرحان لماذا يتردد نظام الاسد والغرب في وصف الوضع بانه حرب اهلية: النظام لا يريد الاقرار بانها حرب اهلية لان ذلك عكس ما يدعيه من انه لا توجد ازمة. اما الغرب فلا يريد القول بانها حرب اهلية لانه يساوي حينئذ بين النظام والمعارضة في الارضية الاخلاقية للصراع. ويقول المقال انه لا يمكن المقارنة اخلاقيا بين نظام ديكتاتورية الاقلية والمذابح التي يرتكبها ضد شعبه ومعارضة تتسلح في مواجهته. اما بالنسبة لموسكو وبكين فان قولهما بان الانتفاضة في سوريا هي هجوم جهادي على نظام يمثل العلمانية في الشرق الاوسط فهو اما قول يفتقر الى المعرفة او الجدية. ثم يفند المقال الاعتراض الاخر على الضغوط الغربية بحجة انها تؤدي الى تدويل الصراع. يقول الكاتبان ان الصراع تم تدويله بالفعل، فايران تضخ المال والسلاح كي لا تخسر نظاما حليفا في المنطقة وروسيا ستبيع سوريا اسلحة بنحو 5 مليارات دولار. ومن ثم، حسب المقال، فان القول بان مشاكل سوريا يحلها السوريون ربما كان مثيرا للاعجاب من قبل اما الان فهو قول اخرق. اما مسألة ان الغرب يقدم العصا على الجزرة في موضوع سوريا، فيرد عليه المقال بان خطة الجامعة العربية لم تطلب اكثر من نقل السلطة الى نائب الرئيس كما ان قرار مجلس الامن الذي نقضه الروس والصينيون لم يتضمن عقوبات ولا حرب. وبرأي الكاتبان ان هناك طريقين لسوريا الان: واحد طويل وهو ان تستعر فيها الحرب الاهلية لزمن مثلما حدث في لبنان، واخر قصير ينتهي بتفكيك نظام الاسد. وبالطبع يريان ان الثاني افضل وان المعارضة السورية اكثر حرصا على ان تكون وعاء لكل مكونات المجتمع السوري. ويطالب الكاتبان بريطانيا والغرب بقيادة عربية وتركية ان يختارا الجانب الصحيح الان بدعم المعارضة السورية. ومع الاقرار بانه لن يكون هناك تدخل عسكري من الناتو، فانه يمكن البدء بتقديم الدعم اللوجيستي والاستخباراتي والاتصالات. والهدف النهائي اما ان تقبل سوريا خطة الجامعة العربية او ينهار نظامها. تنشر الغارديان خبرا من القدس عن تحذير رئيس المخابرات الداخلية الاسرائيلية (شين بيت) من ان عملاء ايرانيين يحاولون مهاجمة اهداف اسرائيلية حول العالم انتقاما لعمليات اسرائيل السرية ضد ايران بما فيها اغتيال علماء. وقال يورام كوهين في محاضرة نقلتها الصحف الاسرائيلية انه ليس مهما ان كانت اسرائيل اغتالت علماء نوويين ايرانيين لان بلدا مثل ايران لن يدع الامر يمر هكذا. واضاف ان ثلاثة محاولات اعتداء تم تفاديها في اللحظة الاخيرة في تركيا واذربيجان وتيلاند. وتاتي تحذيرات كوهين من انتقام ايراني وسط تصاعد التكهنات بان اسرائيل تقترب من شن ضربة عسكرية على ايران. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك قال في مؤتمر امني ان فرصة التصرف ستنتهي ما ان تتمكن ايران من نقل عمليات التخصيب الى مواقع تحت الارض لا يطالها القصف الجوي. وقال باراك: ان من يقولون ‘فيما بعد' قد يجدون انه فات الاوان لما بعد . تفرد الاندبندنت مساحة موسعة لتقرير عن دخول قطر الكثيف في سوق الاعمال الفنية بعد تسرب خبر شراء اغلى لوحة من قبل العائلة الحاكمة. وبيعت لوحة الفنان بول سيزان لاعبا الورق التي كان يملكها امبراطور السفن اليوناني الراحل جورج امبريكوس لعائلة آل ثان بمبلغ 158 مليون جنيه استرليني. ويقول التقرير ان سوق المقتنيات الفنية الذي شهد تراجعا في الاعوام الاخيرة بسبب الازمة الاقتصادية في العالم بدأ ينشط على يد العائلات الحاكمة في الدول الغنية وصناديق استثماراتها السيادية. وكان اعلى سعر لعمل فني دفع عام 2006 في لوحة لجاكسون بولوك بيعت لمشتر غير معروف بمبلغ 88.7 مليون جنيه استرليني. وتقول الصحيفة ان قطر بدأت تدخل بكثافة في سوق المقتنيات الفنية، وتتنافس مع جارتها ابو ظبي التي تقيم متحفي لوفر وغوغنهايم فيها. وحسب احدث التقديرات بلغت مشتريات قطر الفنية من الولاياتالمتحدة في الاعوام الخمسة الاخيرة 270 مليون جنيه استرليني. ويقول التقرير ان الدافع وراء تسيد قطر سوق المقتنيات الفنية هو الشيخة المياسه بنت حمد آل ثان ابنة امير قطر. وترأس المياسه، وعمرها 28 عاما، هيئة المتاحف القطرية.