قال مسؤولون في الصليب الاحمر ان 14 شخصا على الاقل قتلوا واصيب العشرات آخرون في انهيار مبنى سكني متهالك مكون من ست طوابق في العاصمة اللبنانية بيروت ليل الاحد. وتتواصل عمليات رفع أنقاض المبنى المنهار على قاطنيه في منطقة الأشرفية والمؤلف من سبع طوابق. ويتوقع ان يرتفع عدد الضحايا فيما تستمر فرق الدفاع المدني والصليب الاحمر اللبناني في البحث عن مصابين او ناجين او قتلى. وقال وزير الداخلية اللبناني مروان شربل ان 15 شخصا ما زالوا مفقودين، وان البحث جار عنهم. وقد دعا رئيس لجنة الاشغال العامة النيابية النائب محمد قباني الى اجتماع استثنائي للجنة بعد ظهر الاثنين لمناقشة موضوع الانهيار في حضور ممثلي الادارات المعنية وبلدية بيروت والجمعيات التطوعية الرئيسية. كما أكد وزير الاتصالات نقولا صحناوي أن مجلس الوزراء سيطرح اليوم هذه الكارثة للبحث واتخاذ الاجراءات اللازمة لا سيما ما تعلق منها بتعويض الضحايا. وقد سقط المبنى، الواقع بحي الاشرفية ببيروتالشرقية، فجأة ليل الاحد، حيث كان تسكنه أسر لبنانية وسودانية ومصرية. ويقول سكان مجاورون ان العشرات كانوا يسكنون المبنى. ومن بين القتلى فتاة في الخامسة عشرة، اصيبت جدتها اللبنانية، وكذلك رجل يبلغ من العمر 73 عاما، ويُعتقد ان سودانييَّن ومصري وفلبيني من ضمن المصابين. وقالت قناة تلفزيونية محلية ان سبعة من القتلى من العمال الاجانب، وان اثنان منهم اردنيان. وقال احد سكان المباني المجاورة انه شعر كما لو ان زلزالا قد وقع عندما انهار المبنى السكني. كما قالت احدى ساكنات المبنى، التي تمكنت من الهرب مع امها قبيل الحادث، ان المبنى مهمل ومتهالك جدا، وان المالك حذر السكان قبل ذلك من الاستمرار في السكن بسبب المخاطر المتوقعة. واضافت انها وامها هربا من المبنى قبيل انهياره، لكنه والدها وثلاثة من اخوتها ما زالوا تحت الانقاض. وقد هرع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ومعه الوزير شربل مع مسؤولين آخرين الى موقع الحادث ليل الاحد. وقال شربل ان مالك المبنى يستوجب حاليا من قبل السلطات الامنية المختصة. واضاف انه سيتم تفتيش وفحص المباني المشابهة في كل انحاء لبنان، اذ ان العديد منها بنيت بدون تراخيص قانونية، او ان طوابق اخرى اضيفت اليها من دون ترخيص.