أعلن الصليب الأحمر اللبناني في بيان وزَّعه مساء الاثنين أن عدد ضحايا انهيار المبنى السكني في منطقة الأشرفية شرقي العاصمة بيروت ليل الأحد قد ارتفع إلى 26 قتيلا و12 مصابا، بينما ذكرت وسائل إعلام محلية أن من بين القتلى مواطنا سودانيا. وقال البيان إن فرق الإسعاف والطوارىء لا تزال تواصل أعمال الإغاثة المستمرة منذ مساء أمس الأحد في موقع انهيار المبنى المأهول في منطقة فسوح في منطقة الأشرفية.
وأضاف أن فرق الإنقاذ عملت بالتنسيق مع الأجهزة المعنية على انتشال جثث الضحايا من تحت أنقاض المبنى ونقلها إلى مستشفيات الروم والجعيتاوي ورزق الجامعي وأوتيل ديو وبعبدا الحكومي ورفيق الحريري الجامعي حيث يعالج المصابون أيضا.
من جانبه، ذكر موقع قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني أن 11 شخصا، هم لبناني و10 آخرون من جنسيات مختلفة، لا يزالون في عداد المفقودين، وأن البحث عنهم جارٍ بين الأنقاض.
سليمان يتفقد وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان قد هرع إلى موقع الحادث إثر وقوعه، ورافقه وزير الداخلية، مروان شربل، ومسؤولون آخرون.
لا تزال فرق الإسعاف والطوارىء تواصل أعمال الإغاثة المستمرة منذ مساء أمس الأحد في موقع انهيار المبنى المأهول في منطقة فسوح في منطقة الأشرفية وقال شربل إن عددا من سكان المبنى لا يزالون في عداد المفقودين، وأن البحث عنهم "لا يزال جاريا".
وأضاف أن تحقيقا بدأ بالحادث، وأن مالك المبنى يُستجوب حاليا من قبل السلطات الأمنية المختصة. وأشار إلى أنه سيتم تفتيش وفحص المباني المشابهة في كل أنحاء لبنان، إذ أن "العديد منها بُنيت دون تراخيص قانونية، أو أن طوابق أخرى قد أُضيفت إليها بشكل غير نظامي".
كما أكَّد وزير الاتصالات، نقولا صحناوي، أن مجلس الوزراء سيطرح الاثنين حادثة الانهيار على جدول أعماله، وسيتخذ الإجراءات اللازمة، لا سيما ما يتعلق منها بتعويض الضحايا. اجتماع طارئ
بدوره، دعا رئيس لجنة الأشغال العامة في البرلمان، النائب محمد قباني، إلى عقد اجتماع طارئ للجنة بعد ظهر الاثنين لمناقشة ملابسات وظروف الحادث، وذلك بحضور ممثلي الإدارات المعنية وبلدية بيروت والجمعيات التطوعية الرئيسة في البلاد.
وقال بعض سكان المنطقة إن المبنى المذكور، والذي كانت تسكنه أسر لبنانية وسودانية ومصرية، انهار فجأة ليل الأحد، وأن العشرات كانوا بداخله لحظة وقوع الحادث.
"شعرت عندما انهار المبنى كما لو أن زلزالا قد وقع" أحد سكان المباني المجاورة للمبنى المنهار في بيروت ومن بين القتلى فتاة في الخامسة عشرة من عمرها، وكذلك رجل يبلغ من العمر 73 سنة. ويُعتقد أن سودانييَّن ومصريا وفلبينيا من ضمن المصابين.
وذكرت قناة تلفزيونية محلية إن سبعة من القتلى من العمال الأجانب، وأن اثنين منهم أردنيان. نجت "بأعجوبة"
وقالت إحدى قاطنات المبنى التي نجت مع أمها بأعجوبة من الحادث، إن المبنى كان مهملا ومتهالكا جدا، وأن المالك حذَّر السكان قبل ذلك من الاستمرار في السكن بسبب المخاطر المتوقعة". وأضافت قائلة إنها وأمها هربتا من المبنى قبيل انهياره بشكل كامل، لكن والدها وثلاثة من أخوتها "لا يزالون تحت الأنقاض".
وقال أحد سكان المباني المجاورة: "شعرت عندما انهار المبنى كما لو أن زلزالا قد وقع".