ارتفع عدد قتلى انهيار مبنى سكني متهالك في العاصمة اللبنانية بيروت إلى 26 شخصًا في وقت تتواصل فيه عمليات الإنقاذ لانتشال ناجين محتملين من تحت الأنقاض.
وقال مسؤولون لبنانيون إن أكثر من 10 أشخاص ربما لا يزالون تحت الأنقاض بعد ليلة ويوم من وقوع الكارثة.
وقال قائد الدفاع المدني اللبناني، إن البناية كانت تؤوي 50 شخصًا بينهم عمال من السودان ومصر، مشيرًا إلى أن 8 أشخاص -بينهم فتاة ووالدتها- نجوا بأنفسهم عندما كانت البناية تنهار.
وعملت فرق الإنقاذ تحت أمطار غزيرة في محاولة للعثور على ناجين من تحت أنقاض المبنى المكون من خمسة طوابق سكنية في حي الأشرفية. ومن المحتمل أن يكون الجو الماطر قد ساهم في انهيار البناية، كما أن هناك بنايات أخرى كثيرة توشك أن تسقط، خاصة في العاصمة بيروت.
وأكدت مصادر لبنانية أن البناية التي يعود تاريخ بنائها إلى ستينيات القرن العشرين انهارت بسبب تصدعات نجمت عن طقس رديء مستمر منذ ثلاثة أيام. وقالت الفتاة التي استطاعت هي ووالدتها النجاة إن البناية كانت متهالكة، وإن مالكها حذر ساكنيها بأنها معرضة للانهيار.
بيد أن ذلك لم يمنع من اعتقال مالك البناية للتحقيق معه، وفق ما قاله اليوم وزير الداخلية اللبناني- مروان شربل.
وزار شربل موقع الحادث إلى جانب الرئيس ميشال سليمان الذي دعا إلى التحقيق في أسباب الحادث.
وشدد وزير الداخلية اللبناني على ضرورة حصر البنايات المتهالكة في البلاد، وأشار إلى أن بعضها بني من دون تراخيص حكومية. وشكل رئيس الوزراء- نجيب ميقاتي فريقًا للتحقيق في سبب انهيار المبنى ولضمان سلامة المباني الأخرى في المدينة، التي يمكن أن تكون عرضة للانهيار.