اعرب رئيس بلدية القدس الاسرائيلية نير بركات الثلاثاء عن دعمه لمخطط يهدف الى نقل المسؤولية عن بعض احياء القدسالشرقية الواقعة خلف الجدار الى الادارة المدنية التابعة للجيش الاسرائيلي والتي تدير شؤون الضفة الغربيةالمحتلة. ويشمل هذا المخطط، الذي تجري دراسته بجانب مخططات اخرى، احياء القدسالشرقية التي تقع على الجانب الاخر من جدار الفصل الاسرائيلي ولكنها تتبع اداريا لبلدية المدينة المقدسة، وقد ادى بناء الجدار الى مشاكل لوجستية عديدة على صعيد الخدمات التي تقدمها البلدية، كما تؤكد الاخيرة. وقالت البلدية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان هدف رئيس البلدية نير بركات يتمثل في ايجاد طريقة لتبسيط وسائل تقديم الخدمات للاحياء الواقعة داخل وخارج الجدار. وبحسب البيان فان "رئيس البلدية يدرس البدائل المختلفة للتعامل مع الصعوبات الناجمة عن عدم التوافق بين جدار الامن والحدود البلدية للقدس فيما يخص الخدمات المقدمة للسكان". واحتلت اسرائيل القدسالشرقية خلال حرب الايام الستة في 1967 وضمتها اليها واعلنتها "عاصمتها الابدية والموحدة"، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتصر بلدية القدس ان المخطط "لا يتضمن تغيير الحدود البلدية لمنطقة القدس"، مشيرة الى ان بركات "يرفض بشكل قاطع" اي تعديل من شانه التعدي على وحدة المدينة. وبحسب البلدية فان "السبب المنطقي وراء الخطة هو انتقال تقني للمسؤولية بين البلدية والادارة المدنية من اجل تقديم الخدمات للسكان على جانبي الجدار". والادارة المدنية هي الجهاز الاسرائيلي الذي يتولى المهام البيروقراطية في الاراضي الفلسطينية. ومنذ اقامة الجدار قطعت الخدمات الرئيسية عن العديد من احياء القدسالشرقية كجمع النفايات والخدمات الصحية والشرطة وحتى الخدمات البيطرية. ووفقا للمخطط الجديد ستقوم الادارة المدنية بتقديم هذه الخدمات. ويقيم 270 الف فلسطيني في القدسالشرقية ويتمتعون بوضع مقيم دائم فيها ولكن السياسات الاسرائيلية المتبعة في المدينة تجبر العديد منهم على مغادرتها.