من بين قضايا الشرق الاوسط التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة الخميس تصاعد المواجهة بين الغرب وايران عقب تهديد ايران باغلاق مضيق هرمز اذا تصاعدت الضغوط الغربية عليها بسبب برنامجها النووي، فضلا عن الازمة السورية والصراع بين المليشيات المسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس. اكثر من صحيفة بريطانية تناولت الازمة السورية، حيث تطرقت الديلي تليغراف الى الخلافات بين قوى المعارضة السورية وقالت ان هذه المعارضة فشلت حتى الان في اقامة جبهة موحدة للتصدي لاعمال القمع الجارية في سوريا والتي ارتفع عدد ضحاياها رغم نشر مراقبي الجامعة العربية. وقالت الصحيفة ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه الاسبوع الفائت بين المجلس الوطني السوري المعارض الذي يرأسه برهان غليون وهيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي قد اصبح في خبر كان. وتقول الصحيفة ان نقطة الخلاف بين الجانبين تتمحور على التدخل الاجنبي في سوريا. ولم ترد الهيئة على اعلان المجلس ان الاتفاق الذي اعلن عنه الاسبوع الماضي يتعارض مع البرنامج السياسي للمجلس ومطالب الثورة السورية . لكن ميشيل كيلو، المقرب من الهيئة ادلى بتصريح لصحيفة فرنسية الثلاثاء متهما المجلس بالتفرد وبانه يرى نفسه الممثل الوحيد للمعارضة ويرفض وجود قوى معارضة اخرى او تشكيل لجنة مشتركة مع قوى المعارضة الاخرى للعمل المشترك حسب الصحيفة. اما صحيفة الفايناشيال التايمز فقالت ان فشل المعارضة السورية في الوصول الى اتفاق يخلق معضلة للدول الغربية التي تريد التواصل مع معارضة سورية موحدة وتتحدث بصوت واحد. وتضيف الصحيفة ان خلافات المعارضة السورية تطرح اسئلة حول قدرتها على الحكم في حال سقوط نظام الاسد. وقد سقط الاتفاق تحت ضغط الشارع في سورية حيث اعلنت الهيئات الناشطة على الارض عن رفضها لمضمون الاتفاق الذي توسطت فيه الجامعة العربية وهو ما اكدته الشخصية المعارضة وليد البني بقوله الجامعة العربية والمجتمع الدولي طلبا من المعارضة التوصل الى رؤية مشتركة للازمة في سوريا وسبل حلها لكن الاتفاق لم يلق قبول الشارع السوري . وختمت الصيحفة مقالها بالقول ان العديد من المراقبين يشعرون بالقلق ازاء الفشل الواضح للمجلس الوطني السوري في خلق الاليات التي تمكنه من تحويل اعلاناته وبياناته الى قرارات حاسمة حول عمل المعارضة. تناولت صحيفة الاندبندنت تحذير رئيس المجلس الانتقالي في ليبيا من امكانية نشوب حرب اهلية في ليبيا اذا استمرت الاوضاع الراهنة في البلاد حيث تسيطر مليشيات متصارعة على مختلف انحاء البلاد وعلى رأسها العاصة طرابلس التي قتل فيها عدد من المسلحين في اخر مواجهات بين مليشيات. وقالت الصيحفة بعد خمسة اشهر من سقوط العاصمة بيد المعارضة لا تزال اعمال العنف مستمرة في طرابلس وهو ما يبعث على القلق ففي اخر المواجهات بين مليشيا مصراته وقوات المجلس العسكري في طرابلس قتل سبعة واصيب العشرات بعد محاولة مليشيا مصراته تحرير زميل لهم مسجون بتهمة السرقة. ورغم محاولات الحكومة الليبية الانتقالية نزع سلاح المليشيا ودمجها في الجيش الا ان هذه المحاولات فشلت حتى الان.كما ان تعيين الجنرال يوسف منقوش رئيسا لاركان القوات المسلحة الليبية وتكليفه بدمج هذه الجماعات المسلحة لن يحل المشكلة حيث ان تحقيق هذا الهدف سيمر عبر طريق بالغ الصعوبة، حسب الصحيفة. وفي الشأن الايراني قالت الفاينشيال تايمز ان بريطانيا ستنضم الى الولاياتالمتحدة في تحذير ايران من مغبة محاولة اغلاق مضيف هرمز وان القوات البحرية المنتشرة في المنطقة ستعمل على ضمان تدفق النفط عبره. وتقول الصحيفة ان الموقف البريطاني سيتم الاعلان عنه خلال زيارة الوزير البريطاني فيليب هاموند الى الولاياتالمتحدة وانه سيوجه تحذيرا الى طهران مفاده ان اي محاولة من جانب طهران لاغلاق المضيق سترد عليها بريطانيا عسكريا. وتنقل الصحيفة عن مسؤولين بريطانيين ان القوات البحرية البريطانية تلعب دورا كبيرا في اسطول القوات البحرية البحرية المشتركة المتمركزة في البحرين وتتولي حاليا مهام التصدي للانشطة الارهابية واعمال القرصنة وتساعد في عمليات ابقاء ممرات الملاحة البحرية في المنطقة خالية من الالغام البحرية.