تناولت الصحف الغربية الصادرة اليوم الخميس قضية الرئيس المصري السابق حسني مبارك ، وتصاعد المواجهة بين الغرب وايران عقب تهديد طهران باغلاق مضيق هرمز، فضلا عن الازمة السورية . إعدام مبارك واهتمت صحيفة "واشنطن بوست"الأمريكية بالاتهامات التى وجهتها النيابة العامة ضد الرئيس السابق حسنى مبارك، وعلى رأسها إصدار أومر قتل الثوار، فى ينايروفبراير الماضيين، مشيرة إلى أن قائمة الاتهام قد شملت كل من وزير الداخلية السابق حبيب العادلى وستة من مساعديه باعتبارهم المحرضين الرئيسيين على جرائم القتل التى راح ضحيتها ألف من المتظاهرين وآلاف من المصابين، اثناء اشتعال ثورة 25 يناير، وأوضحت الصحيفة أن العقوبة الطبيعية لجرائم مبارك وشركائه، هى الإعدام.
وتناولت الصحيفة مصادفة اليوم الثانى للمرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية مع اليوم الثانى لمحاكمة الرئيس المخلوع ، حيث وصفت الصحيفة أن الانتخابات قد أفرزت برلمانا إسلاميا بالدرجة الأولى، بقيادة التيار الإسلامى الأقوى جماهيريا، ممثلا فى جماعة الإخوان المسلمون، المرشحة لمشاركة المجلس العسكري عبر صفقة سرية برعاية الولاياتالمتحدة الأميريكية. نقطة خلافية وتطرقت "الديلي تليجراف" البريطانية الى الخلافات بين قوى المعارضة السورية وقالت ان هذه المعارضة فشلت حتى الان في اقامة جبهة موحدة للتصدي لاعمال القمع الجارية في سوريا والتي ارتفع عدد ضحاياها رغم نشر مراقبي الجامعة العربية.
وقالت الصحيفة ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه الاسبوع الماضي بين المجلس الوطني السوري المعارض الذي يرأسه برهان غليون وهيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي قد اصبح في خبر كان.
وتقول الصحيفة ان نقطة الخلاف بين الجانبين تتمحور على التدخل الاجنبي في سوريا.
ولم ترد الهيئة على اعلان المجلس ان الاتفاق الذي اعلن عنه الاسبوع الماضي يتعارض مع البرنامج السياسي للمجلس ومطالب الثورة السورية.
لكن ميشيل كيلو، المقرب من الهيئة ادلى بتصريح لصحيفة فرنسية الثلاثاء متهما المجلس بالتفرد وبانه يرى نفسه الممثل الوحيد للمعارضة ويرفض وجود قوى معارضة اخرى او تشكيل لجنة مشتركة مع قوى المعارضة الاخرى للعمل المشترك حسب الصحيفة.
فشل المعارضة السورية اما صحيفة "الفايناشيال التايمز" فقالت ان فشل المعارضة السورية في الوصول الى اتفاق يخلق معضلة للدول الغربية التي تريد التواصل مع معارضة سورية موحدة وتتحدث بصوت واحد. وتضيف الصحيفة ان خلافات المعارضة السورية تطرح اسئلة حول قدرتها على الحكم في حال سقوط نظام الاسد. وقد سقط الاتفاق تحت ضغط الشارع في سورية ، حيث اعلنت الهيئات الناشطة على الارض عن رفضها لمضمون الاتفاق الذي توسطت فيه الجامعة العربية وهو ما اكدته الشخصية المعارضة وليد البني بقوله "الجامعة العربية والمجتمع الدولي طلبا من المعارضة التوصل الى رؤية مشتركة للازمة في سوريا وسبل حلها لكن الاتفاق لم يلق قبول الشارع السوري".
وختمت الصحيفة مقالها بالقول ان العديد من المراقبين يشعرون بالقلق ازاء الفشل الواضح للمجلس الوطني السوري في خلق الاليات التي تمكنه من تحويل اعلاناته وبياناته الى قرارات حاسمة حول عمل المعارضة.
وفي الشأن الإيراني ، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن طهران صعدت من الحرب بينها أمريكا عندما هددت سفنها بالابتعاد عن مضيق هرمز، الأمر الذي هز أسواق السلع النفطية وساهم في رفع الأسعار.
وقالت الصحيفة الأمريكية إن آخر التصريحات"الاستفزازية" من قبل القادة الإيرانيين جاء على لسان قائد القوات المسلحة، اللواء عطا الله صالحي، الذي بدا وكأنه يهدد الحاملة الأمريكية التي كانت بصدد الدخول إلى الخليج العربي الأسبوع الماضي.
وقال صالحي، "نحن نحذر هذه السفينة، لأنها تعد تهديدا بالنسبة إلينا، بألا تعود من هنا، ونحن لا نكرر ما نقوله مرتين". ورغم أن الإدارة الأمريكية تجاهلت هذا التهديد، إلا أن اللهجة الميالة للقتال، وبدء جنى العقوبات الاقتصادية الجديدة ثمارها على الاقتصاد الإيراني خلال الأسابيع المقبلة، ساهم في رفع أسعار النفط بنسبة 4%، وأغلقت أسواق الذهب على أعلى مستوى لها خلال عشرة أشهر.
وفي هذا السياق ، قالت "الفاينشيال تايمز" ان بريطانيا ستنضم الى الولاياتالمتحدة في تحذير ايران من مغبة محاولة اغلاق مضيف هرمز وان القوات البحرية المنتشرة في المنطقة ستعمل على ضمان تدفق النفط عبره.
وتقول الصحيفة ان الموقف البريطاني سيتم الاعلان عنه خلال زيارة الوزير البريطاني فيليب هاموند الى الولاياتالمتحدة وانه سيوجه تحذيرا الى طهران مفاده ان اي محاولة من جانب طهران لاغلاق المضيق سترد عليها بريطانيا عسكريا.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين بريطانيين ان القوات البحرية البريطانية تلعب دورا كبيرا في اسطول القوات البحرية البحرية المشتركة المتمركزة في البحرين وتتولي حاليا مهام التصدي للانشطة الارهابية واعمال القرصنة وتساعد في عمليات ابقاء ممرات الملاحة البحرية في المنطقة خالية من الالغام البحرية.