قال سفير اريتريا لدى نيروبي يوم السبت انه ليس لاريتريا مصلحة في اضعاف كينيا او الحاق الاذى بجنودها بامداد متمردين على صلة بتنظيم القاعدة ممن تحاربهم كينيا في الصومال المجاور بالسلاح. واتهمت كينيا اريتريا بنقل اسلحة جوا لحركة الشباب الاسلامية في الصومال والتي تقاتل ضد الحكومة التي يدعمها الغرب منذ عام 2007 وهي الان تقاتل قوات كينية في الجنوب. وصرح سفير اريتريا بيني روسوم لرويترز "انها رحلات وهمية. ماذا نستفيد من تقوية الشباب واضعاف كينيا.. لا نريد ان تتاذى القوات الكينية لسنا اعداء لكينيا." وتقول كينيا انها لديها معلومات موثوق بها بان شحنات اسلحة نقلت لمدينة بيدوة الصومالية ووجه اصبع الاتهام نحو اريتريا. ونفت اسمرة هذا الاتهام مرارا. وصرح الكولونيل كيروس اوجونا من كينيا في مؤتمر صحفي في نيروبي اليوم السبت بان الاسلحة تضم صواريخ تحمل على الكتف وقنابل وذخائر اسلحة صغيرة. وأضاف انها نقلت لمناطق في جنوب الصومال ووسطه. وارسلت كينيا صاحبة أكبر اقتصاد في المنطقة قواتها الى الصومال الشهر الماضي لطرد مسلحين تتهمهم بخطف عمال اغاثة وسائحين غربيين من اراضيها فضلا عن عمليات متكررة للتسلل عبر الحدود. ونفت حركة الشباب المسؤولية عن عمليات الاختطاف. وفرضت الاممالمتحدة حظرا على تصدير الاسلحة لاريتريا فضلا عن حظر سفر وتجميد اصول ساسة وعسكريين بارزين قالت انهم ينتهكون حظر الاسلحة في الصومال. ومن المقرر ان يدرس مجلس الامن دعوات بفرض عقوبات أكثر صرامة على اريتريا في وقت لاحق من الشهر الجاري. وطالب السفير بالنظر لجميع ادعاءات مساندة حركة الشباب من منظور العداء القديم مع اثيوبيا وحمل اديس ابابا المسؤولية عن ترويج شائعات عن دعمها متمردين. وخاضت الدولتان حربا ضارية انتهت في عام 2000 ولكن الخلاف الحدودي لا يزال متأزما. وقال بيني "هذا التاريخ الطويل للادعاءات ضد اريتريا تلفيق اثيوبي. يريدون ان ينسى العالم احتلالهم اراضي اريترية واضعاف الحكومة." وقضت لجنة لترسيم الحدود شكلتها الاممالمتحدة باحقية اريتريا في اقليم متنازع عليه ولكن الاقليم لا يزال خاضعا لسيطرة اثيوبيا. وقال "نحاول ان نبريء انفسنا من كل هذه الادعاءات امام مجلس الامن. لا يسمح لنا بحق الدفاع عن انفسنا." وقال مسؤول بوزارة الخارجية الكينية اليوم ان النفي الاريتري لارسال اسلحة للشباب غير كاف. وأضاف لينزي كيبتينس نائب مدير ادارة القرن الافريقي في وزارة الشؤون الخارجية "ربما لا يكون كافيا ان تنفي دولة اريتريا الادعاءات. من المهم ان تخطو خطوة اخرى وتشجب انشطة الشباب." وقال "لازلنا نحاول التواصل مع اريتريا لضمان وقوفها الى جانبنا فيما يتعلق بعملياتنا داخل الصومال" مضيفا ان وزير خارجية اريتريا سيزور نيروبي الاسبوع الجاري. وزار وزراء كينيون المنطقة في الاسبوع الماضي لحشد التاييد لعبور عملياتها عبر الحدود الصومالية وشملت الزيارات جيبوتي واثيوبيا واوغندا وبوروندي. وقال كيبتينس ان وزير الخارجية موسى ويتانجولا يزور ايضا دولا عربية من بينها سلطنة عمان والامارات والتي تساند الحكومة المؤقتة في الصومال. من ريتشارد لاف (شارك في التغطية ديفيد كلارك)