الجيش الكيني يؤكد انه قتل 18 مقاتلا من حركة الشباب الصومالية

اكد الجيش الكيني الخميس انه قتل 18 مقاتلا اسلاميا من حركة الشباب امس عبر اغراقه زورقا قبالة السواحل الصومالية.
وقال المتحدث باسم الجيش الكيني الميجور ايمانويل شرشير في بيان ان "الزورق وعلى متنه 18 مقاتلا من الشباب، كان ينقل كمية من البنزين الى كوداي (جنوب الصومال)". واضاف ان "الاسطول الكيني اعترض هذا الزورق واغرقه ما ادى الى مقتل كل المقاتلين".
قالت حركة الشباب الصومالية الخميس انها تقوم ببناء دفاعات ستدخل القوات الكينية التي تقاتلهم في "حرب لا نهاية لها".
ودخل جنود ودبابات كينية الى مناطق جنوب الصومال التي تسيطر عليها حركة الشباب الشهر الماضي لقتال المسلحين وتقليص قدراتهم على شن هجمات عبر الحدود.
وجاء في بيان لحركة الشباب المرتبطة بالقاعدة ان "المجاهدين الشباب سيدافعون عن الصومال، وسيدخلون كينيا في حرب لا نهاية لها". واضاف البيان "سنهزمهم مثل الدول الكبرى الاخرى التي عانت عندما هاجمت الصومال، وسترون العواقب".
ومنذ دخول الصومال في حرب اهلية العام 1991، حاولت العديد من الجيوش الاجنبية بما فيها القوات الاميركية وقوات حفظ السلام الدولية والقوات الاثيوبية في العام 2006، ارساء الاستقرار في البلد المضطرب الا انها فشلت في ذلك.
ويقول الجيش الكيني ان مقاتلي حركة الشباب تلقوا ثلاث دفعات من الاسلحة والذخيرة هذا الاسبوع، واوعز لسكان عشر بلدات في جنوب الصومال بمغادرة المناطق التي تسيطر عليها حركة الشباب قبل هجوم وشيك.
وقال المتحدث باسم الجيش الكيني الميجور ايمانويل شيرشير في رسالة على موقع توتير الخميس "سنعمل في وقت قريب على عرقلة تدفق الاسلحة، وسنضمن ان لا تكون فعالة".
الا ان حركة الشباب نفت وصول اسلحة لها جوا وقالت ان تلك حجج تسوقها كينيا لتشريع قتل المدنيين قبل شن هجومها المتوقع. وقالت الحركة في البيان الذي نشرته على موقع اسلامي "هذه دعاية رخيصة لتشريع القتل العشوائي للصوماليين".
واعلنت كينيا انها ستحقق في انباء عن مقتل مدنيين اثناء غارات جوية على مدينة جيلب التي يسيطر عليها المتمردون في عطلة نهاية الاسبوع، حيث قالت منظمة "اطباء بلا حدود" ان خمسة مدنيين قتلوا.
الا ان المسلحين اعربوا عن خشيتهم من وقوع اعداد اكبر من المدنيين في الهجمات العسكرية التي شنها الجيش الكيني على مواقعهم. وقالوا في البيان "هذه خطة لشن عقاب جماعي ضد شعب الصومال المسلم .. ان قتل كينيا للمدنيين في جيليب هو شهادة واضحة على ذلك".
وكان الجيش الكيني اكد الخميس الماضي انه قتل تسعة من الشباب، واقر بجريحين في صفوفه في "اول اشتباك (على الارض) مع هذه الميليشيا" قرب تابتو (جنوب).