قتل ثلاثة مدنيين على الاقل واصيب 52 اخرون الاحد في غارة جوية استهدفت مخيما للنازحين في جيليب بجنوب الصومال، وفق ما اكد شهود عيان وفريق لمنظمة اطباء بلا حدود، في حين اكد الجيش الكيني انه استهدف قاعدة للمتمردين الاسلاميين الصوماليين.
وقال شهود ان قنابل عدة القيت داخل مدينة جيليب وحولها خلال هذه الغارة، وقد انفجرت احداها داخل مخيم للنازحين هربا من الجفاف والمجاعة في هذه المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون الشباب.
وافاد بيان لمنظمة اطباء بلا حدود ان "فريق اطباء بلا حدود في مراري (50 كلم من جيليب) يعالج عشرات الجرحى اثر قصف جوي لمدينة جيليب استهدف مخيما للنازحين قرابة الساعة 13,30 الاحد".
ورفضت المنظمة التعليق على جنسية المقاتلة او المقاتلات التي شنت هذه الغارة.
وقال غوتام شابارجي مسؤول بعثة المنظمة في الصومال لفرانس برس "ابلغني فريقنا ان نحو 52 شخصا جميعهم مدنيون وخصوصا نساء واطفال اصيبوا فيما قتل ثلاثة اشخاص".
واوضح ان ثلاثة جرحى نقلوا في وضع دقيق الى مقديشو لاخضاعهم لعمليات جراحية كون مركز المنظمة في مراري ليس مجهزا للقيام بذلك.
من جهته، اكد الجيش الكيني انه شن غارة جوية على جيليب لكنه اوضح انه استهدف فقط موقعا عسكريا.
وصرح المتحدث باسم الجيش الكيني المايجور ايمانويل شيرشير "لقد قصفنا معسكرا (للمتمردين الصوماليين) الشباب، قتلنا عشرة منهم وجرحنا 47".
واضاف ردا على سؤال عن الحصيلة التي اوردتها اطباء بلا حدود، "نحن متأكدون من هذه الحصيلة، ليس هناك ضحايا جانبية، لا نساء ولا اطفال".
واكد ان "احد القتلى هو مسؤول كبير لدى الشباب ونحن في صدد تحديد هويته".
لكن العديد من الشهود على الارض اكدوا ان القصف ادى الى سقوط مدنيين.
وقال الشاهد عبدي كاديم لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "انفجرت قنبلة على مقربة من مخيم كان عدد من الشباب (الاسلاميون) يوزعون فيه الغذاء على عائلات نازحة، ما ادى الى مقتل عدد من الاشخاص، شاهدت ثلاثة منهم".
واورد شاهد اخر اسمه معلم اسحق "دوت اربعة انفجارات كبيرة على الاقل داخل وخارج جيليب بعد ظهر اليوم (الاحد)".
واضاف "قتل خمسة مدنيين على الاقل في موقع لتوزيع (المساعدات) حيث سقطت قنبلة، ثم غادرت الطائرة فور القائها القنابل".
واتهم مسؤول لدى المتمردين الشباب رفض كشف هويته الجيش الكيني ب"قتل مدنيين بعدما استهدف مركزا لتوزيع المساعدات".
وسبق ان شن الطيران الكيني غارات عدة على جنوب الصومال منذ بدء التدخل العسكري الكيني في الصومال في منتصف تشرين الاول/اكتوبر الحالي.
ودخل الجيش الكيني الصومال في 14 تشرين الاول/اكتوبر وفق قيادته بدعم من الطيران بهدف التصدي للمتمردين الشباب الذين تتهمهم الحكومة الكينية بانتهاك سيادة اراضيها عبر خطف اربعة اوروبيين في شمال شرق البلاد خلال الاسابيع الاخيرة.